حقوق الطبع لهذا البحث محفوظة للمشروع الإسلامي لرصد الأهلة © 2007

المواد غير قابلة لإعادة النشر دون إذن مسبق

---

المشروع الإسلامي لرصد الأهلة

 

 

 

 

تقويم نسب الخطأ في تحديد أوائل الأشهر الهجرية

 (في الأردن)

 

 

 

م. محمد شوكت عودة

 

 

 

 

كانون أول 1999

روجع في أيلول 2004

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تقويم نسب الخطأ في تحديد أوائل الأشهر الهجرية

 (في الأردن)

 

 

 

* الملخص:

تم في هذا البحث إجراء مقارنة بين بدايات الأشهر الهجرية: رمضان، شوال، ذي الحجة كما أعلن عنها رسميا في الأردن  منذ العام 1953 م و حتى العام 1999 م مع البداية الصحيحة باتباع الرؤية الفعلية للهلال. فمنذ العام 1954م وحتى العام 1999م كان هناك 47 شهر رمضان، كانت إمكانية الرؤية مستحيلة في اليوم السابق لبداية الشهر في 28 شهرا (60 %) ! وكانت إمكانية الرؤية غير الممكنة في 17 شهر (36 %)، في حين أن الرؤية الممكنة كانت في حالتين فقط (04 %). أما شهر شوال، فمن بين الـ 47 شهراً كانت إمكانية الرؤية مستحيلة في 32 شهرا (68 %) ! وغير الممكنة في 14 شهرا (30 %)، أما الرؤية الممكنة فكانت مرة واحدة فقط (02 %). و أخيرا شهر ذي الحجة، فقد كان عدد أشهر ذي الحجة 48 شهراً، و كانت إمكانية الرؤية مستحيلة في 17 شهرا (35 %)، وغير الممكنة في 21 شهرا (44 %)، أما الرؤية الممكنة فكانت في 10 أشهر فقط (21 %).

* المقدمة

 

يكثر في أواخر أيام شعبان و رمضان الحديث عن الحسابات الفلكية للهلال، ولم يعد سراً ما آل إليه حال الأمة الإسلامية من الفرقة والاختلاف في تحديد بدايات الأشهر الهجرية وعلى الأخص رمضان و شوال وذي الحجة، فعلى سبيل المثال بدأ المسلمون صيامهم لشهر رمضان 1419هـ في ثلاثة أيام مختلفة،  وكذلك كان الحال في عيد الفطر 1419هـ، حيث صامت الأردن و السعودية على سبيل المثال يوم 19 كانون أول، و صامت مصر و المغرب و غيرها يوم 20 كانون أول، في حين صامت الهند و باكستان  يوم 21 كانون أول.وهذا غير مقبول شرعياً أو فلكياً. ومن المؤسف أيضاً حديث بعض المسؤولين والعامة من الناس في الحسابات الفلكية وهم ليسوا على أدنى علمٍ بذلك، فالأحرى بالمتحدث أن يكون على علم ودراية كاملة بما يتحدث به.

 

يظن البعض أن الحسابات الفلكية إهمال للرؤية الشرعية للهلال! وهذا خطأ فادح، فالجمعية الفلكية الأردنية تحاول ومنذ سنوات إقناع المسؤولين ببدء الشهر اعتماداً على الرؤية الفعلية للهلال. ومما نأسف له أيضاً تشكيك البعض بدقة الحسابات الفلكية ودليلهم الوحيد في ذلك هو "ثبوت" رؤية الهلال في أيام دلت الحسابات الفلكية على استحالة رؤيته فيها! وهذا ما سوف نعالجه بالتفصيل لاحقاً.

 

إن جميع ما ذكر، إضافة لتعرض علماء الفلك والمشتغلين في رصد الأهلة للتهميش أحياناً كان له الأثر الأكبر في إجراء هذه الدراسة، حيث تم الرجوع إلى أرشيف جريدتي الرأي والدستور للحصول على تواريخ بدايات الأشهر: رمضان، شوال، ذي الحجة منذ العام 1953 وحتى العام 1999 ومقارنتها مع البداية الصحيحة، وكم كانت المفاجأة لدى معرفتنا النتائج التي تثير الدهشة والتعجب!

 

      تولي الجمعية موضوع الأهلة وبدايات الأشهر جل اهتمامها، فأسست لجنة رصد الأهلة والمواقيت. ومؤخراً في شهر رمضان 1419هـ، أنشأت ما يعرف بالمشروع الإسلامي لرصد الأهلة، وهو مشروع تشرف عليه الجمعية الفلكية الأردنية ولجنة رصد الأهلة والمواقيت التابعة للاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، هدفه تكوين شبكة من الراصدين في مختلف أنحاء العالم يقومون برصد الهلال عند بداية كل شهر.

 

* أسس تقييم صحة بدايات الأشهر الهجرية

من هنا أدركت الجمعية الفلكية الأردنية أنه لا بد من التحرك الجاد لإقناع المسؤولين بخطورة الوضع الحالي فمسألة الصيام والعيدين ليست بالهينة، فهناك ملايين المسلمين الذين يصومون ويفطرون بناء على تعليمات دولهم، فالأحرى بالمسؤولين بذل جهدهم لتحري البداية الصحيحة للأشهر الهجرية، ولذلك قامت الجمعية بزيارة أرشيف جريدة الرأي مراراً و زيارة أرشيف جريدة الدستور أيضاً لمعرفة تواريخ بداية الأشهر الهجرية: رمضان، شوال، ذي الحجة في الأردن منذ العام 1953 وحتى العام 1999، أي 47 سنة هجرية، و تم حساب إمكانية رؤية الهلال في اليوم السابق لبداية الشهر، فإما أن يكون اليوم السابق هو 29 من الشهر السابق، و عندها تكون السلطات قد أعلنت "ثبوت رؤية" الهلال في ذلك اليوم، أو أن يكون اليوم السابق هو 30 من الشهر السابق، حيث يجب أن يرى الهلال في ذلك اليوم إذا كانت بداية الشهر السابق صحيحة. فإذا كانت إمكانية رؤية الهلال (رمضان مثلا) يوم 30 من الشهر السابق (شعبان) مستحيلة أو غير ممكنة دل ذلك على البداية الخاطئة للشهر السابق (شعبان). و قد تم حساب إمكانية الرؤية من الأردن و من موريتانيا التي تعتبر بشكل عام أفضل منطقة لرصد الهلال في العالم الإسلامي، حيث إن إمكانية رؤية الهلال تتحسن كلما اتجهنا غربا (بثبوت خط العرض)، و ذلك لأن عمر القمر و مكثه و نسبة إضاءته و ارتفاعه عن الأفق يزداد كلما اتجها إلى الغرب. فإذا كانت إمكانية الرؤية من موريتانيا الواقعة في أقصى غرب العالم الإسلامي غير ممكنة، فهذا يعني أنها غير ممكنة و أكثر صعوبة في جميع مناطق العالم الإسلامي الأخرى. و لقد كانت النتائج جد مدهشة، و تدرجت إمكانية رؤية الهلال على النحو التالي:

 

أولا: مستحيلة: وهي تعني إما :

أ- غروب القمر مع أو قبل غروب الشمس في اليوم السابق لبداية الشهر، أي أن الهلال لم يكن موجوداً في السماء أصلاً وقت ثبوت رؤيته! وأعطيت الرمز (غ).

 

ب- غروب الشمس قبل حدوث الاقتران. أي أن اليوم الهجري الجديد قد بدأ قبل انتهاء الشهر الهجري السابق، وحيث أن القمر لم يصل مرحلة المحاق وقت غروب الشمس، فإن إمكانية رؤية الهلال باتت مستحيلة، وأعطيت الرمز (ت)، وغالباً ما يجتمع العاملان معاً وعندها يعطي الرمز (غ + ت).

 

ثانيا: غير ممكنة: وتعني أن القمر كان موجودا بعد غروب الشمس في اليوم السابق لبداية الشهر، إلا أنه غير مستوفٍ للشروط حتى تمكن رؤيته حتى عن طريق المرقب، وقد اعتمد معيار يالوب Yallop لمعرفة إمكانية رؤية الهلال.

 

ثالثا: بالمرقب: وتعني أنه كان من الممكن رؤية الهلال في اليوم السابق لبداية الشهر عن طريق المرقب في ظروف جوية مناسبة.

 

رابعا: بالعين المجردة: وتعني أنه كان من الممكن رؤية الهلال في اليوم السابق لبداية الشهر بالعين المجردة  في ظروف جوية مناسبة.

 

* نتائج البحث

 

بالنسبة لشهر رمضان المبارك (راجع الملحق 1) فمنذ العام 1954م (1373هـ) وحتى العام 1999م (1419هـ) كان هناك 47 شهر رمضان. كانت إمكانية الرؤية مستحيلة في اليوم السابق لبداية الشهر في 28 شهرا (60 %) ! وكانت إمكانية الرؤية غير الممكنة في 17 شهرا (36 %)، ولم يتبق للرؤية الممكنة سوى حالتين (04 %)، إحداهما كانت ممكنة بالمرقب والأخرى بالعين المجردة. يا لها من نتائج مخيفة! فمنذ 47 سنة هجرية لم نصم سوى مرتين باتباع الرؤية الشرعية، علماً بأن الرؤية في كلا الشهرين كانت ممكنة يوم 30 شعبان وليس 29. و في بقية السنوات كانت إمكانية الرؤية إما مستحيلة وإما غير ممكنة، علماً بأن الإعلان كان يصدر غالبا بثبوت رؤية الهلال في تلك السنوات!

 

        أما بالنسبة لشهر شوال (راجع الملحق 2) فمن بين الـ 47 شهراً، كانت إمكانية الرؤية مستحيلة في 32 شهرا (68 %) ! وغير الممكنة في 14 شهرا (30 %) ، أما الرؤية الممكنة فكانت مرة واحدة فقط عن طريق المرقب  (02 %)،  وكانت أيضاً يوم 30 رمضان وليس 29.

أما شهر ذي الحجة (راجع الملحق 3) فلن نلقي اللوم على الأردن وحدها حيث أن معظم العالم الإسلامي يتبع السعودية في تحديد بداية شهر ذي الحجة، فقد كان عدد أشهر ذي الحجة 48 شهراً، و كانت إمكانية الرؤية مستحيلة في 17 شهرا (35 %)، وغير الممكنة في 21 شهرا (44 %)، أما الممكنة فكانت في 10 أشهر (21 %): 6 منها بالمرقب، و 4 بالعين المجردة.

 

بلغ مجموع هذه الأشهر 142 شهراً، كانت إمكانية الرؤية مستحيلة في 77 شهرا (54 %)، وغير الممكنة في 52 شهرا (37 %)، أما الممكنة فكانت في 13 شهرا (09 %): 8 منها بالمرقب و 5 بالعين المجردة. لاحظ بأن الـ 13 حالة الممكنة لا تعني بالضرورة أن الهلال تمت رؤيته فعلاً في تلك الأشهر، فهل قام أحد برصد الهلال عن طريق المرقب في الـ 8 حالات التي لا يمكن فيها رؤية الهلال إلا عن طريق المرقب؟ وهل كان الجو صافيا في ذلك اليوم؟

 

ومما فوجئنا به أيضاً هو عدد أيام بعض الأشهر، وتغيير موعد بداية أشهر أخرى (راجع الملحق 4)، حيث كانت على النحو التالي:

 

أولا: كانت عدة شعبان 28 يوما فقط في 5 سنوات، علماً بأن عدد أيام الشهر الهجري هي إما 29 أو 30 يوما. كان آخرها سنة 1992م، حيث أعلن قاضي القضاة الأردني يوم 28 شعبان ثبوت رؤية هلال شهر رمضان في ذلك اليوم، وأن اليوم التالي هو أول أيام شهر رمضان! أي هلال ذاك الذي تمت "رؤيته" وقد غرب القمر في ذلك اليوم قبل غروب الشمس ولم يكن متولداً أصلاً وقت الغروب!

 

ثانيا: كانت عدة شعبان 31 يوما في سنة واحدة.

 

ثالثا: كانت عدة شهر ذي القعدة 28 يوما في سنة واحدة.

 

رابعا: كانت عدة شهر ذي القعدة 31 يوما في ثلاث سنوات.

 

خامسا: تم تأخير شهر ذي الحجة يوماً في سنتين.

 

سادسا: تم تقديم شهر ذي الحجة يوماً أو أكثر، وقد حدث ذلك في 12 سنة من أصل 48 سنة أي ما يمثل 25%، كان بعضها تغيير من الأردن فقط لتماشي شهر ذي الحجة في السعودية، و كان التغيير الآخر يجري من قبل السعودية نفسها (راجع الملحق 6)، ، ففي يوم 18/4/1996 كان التاريخ الهجري في الأردن 30 ذي القعدة، وفي اليوم التالي 19/4 أصبح التاريخ 2 ذو الحجة! فقد غيرت الأردن التاريخ  لتواكب السعودية في تقويمها، حيث أن السعودية أعلنت ثبوت رؤية الهلال ليلة 17/4 وأن يوم 18/4 هو أول أيام شهر ذو الحجة، ويمكن قراءة القرار السعودي في نفس الملحق، و لكن حمل اليوم التالي 20/4  تاريخ 2 ذو الحجة أيضاً، و هذا تغيير ثانٍ، ولكن كانت السعودية هي سبب التغيير هذه المرة، حيث أعلنت في بيان آخر ثبوت رؤية الهلال ليلة 18/4، وأن يوم 19/4 هو أول أيام شهر ذي الحجة، ويمكن قراءة القرار السعودي الثاني في نفس الملحق أيضاً. ما حدث عام 1996 لم يكن الحالة الفريدة بل حدث ذلك مراراً وتكراراً.

 

 

إن مثل هذه النتائج والمفاجآت يصعب قبولها من قبل أشخاص عاشوا سنوات متأكدين من صحة صيامهم وفطرهم. إلا أن هذه حقيقة علينا قبولها والتسليم بها، وهذه بعض المؤشرات التي من شأنها دعم هذه النتائج:

 

أولا: لاحظ أن بداية رمضان وشوال وذي الحجة الخاطئة كانت تحدث دائماً قبل البداية الصحيحة     بيوم أو أكثر ولم يحدث منذ 47 سنة ولو مرة واحدة من ضمن الـ 142 حالة أن يبدأ الشهر "رسميا" بعد يوم من البداية الصحيحة، فلو كان الحساب الفلكي غير دقيق وفيه أخطاء لكان خطؤه سلباً وإيجاباً، أي لوجدنا سنوات بدأ الشهر فيها قبل البداية الصحيحة، وسنوات أخرى بعد البداية الصحيحة، إلا أن جميع الأشهر الخاطئة قد بدأت قبل البداية الصحيحة، وهذا يدل على وجود خطأ معين يرتكبه المسؤولون دائما لتحديد بداية الشهر، بالطبع إن هذا الخطأ هو قبول شهادة الشهود برؤية الهلال دون الرجوع إلى الحسابات الفلكية للتأكد من صحة الرؤية. فإننا نتوقع  من بين ملايين المسلمين أن يكون هناك من توهم رؤية الهلال، أو من رأي أحد الأجرام السماوية ككوكب الزهرة اللامع مثلا فظنه الهلال! و غير ذلك من الاحتمالات الواردة.

 

ثانيا:  كثيرا ما نسمع من قبل عامة الناس بأننا كفلكيين أو هواة للفلك نتحدث أحيانا عن أمور لا يرونها، فكذلك هو الحال في زخات الشهب وفي رؤية المذنبات على سبيل المثال، وهذا صحيح بعض الشيء، لأن هاوي الفلك بحكم درايته و خبرته يكون على علم بما سوف يرى و كيف سيبدو شكله و في أي جهة يقع، أما الشخص العادي فقد يجهل بعض الأساسيات البسيطة التي من شأنها أن تضيع عليه الحدث الفلكي، و هذا سببه قلة الوعي الفلكي بين عامة الناس. ونحن نتساءل:  لم كان الوضع كذلك في معظم الأحداث الفلكية سوى موضوع الهلال؟! وأصبح عامة الناس هم ذوي الخبرة والمعرفة في رصد الهلال وبات الفلكيون هم الجهلاء! فنحن كجمعية للفلك نقوم برصد الهلال منذ سنوات، ولم يحدث قط أن رأينا ذلك الهلال الذي تزعم رؤيته دوماً من قبل ذوي البصر الثاقب الذين يرون ما تحت الأفق! أيعقل أن علم الفلك تطور وأصبح قادراً على الوصول إلى القمر وإلى الكواكب الأخرى، ولكن تطوره توقف عند موضوع رصد الهلال؟ و أصبح غير دقيق ومشكوكا في أمره؟ إننا لا نسرد كلاما نظريا فحسب، فلقد قمنا فعلا في بعض المناسبات بمحاولة رصد للهلال، ولم ننجح برؤيته حتى عن طريق المرقب، ثم نفاجأ يومها بإعلان ثبوت رؤيته من قبل وسائل الإعلام المختلفة.

 

ثالثا: أجرى قسوم و مزيان [1]  مقارنة بين تواريخ بداية الأشهر: رمضان وشوال وذي الحجة في الجزائر وبين التواريخ الصحيحة لبداية تلك الأشهر، ودل بحثهم على أنه ما بين الفترة 1963-1994 كان هناك 98 حالة (مجموع أشهر رمضان، شوال، ذي الحجة). بلغ عدد مرات الرؤية المستحيلة 14 حالة أي ما يمثل 14%. و باستثناء شهر ذي الحجة لأنه موحد في معظم العالم الإسلامي، بلغ مجموع أشهر رمضان وشوال ضمن تلك الفترة 66 شهراً.  بدأت الأردن والجزائر الصيام أو الإفطار معاً في 24 شهرا منها وهو ما نسبته 36%، أما في الـ 42 شهراً المتبقية، فقد بدأت الأردن الشهر قبل الجزائر بيوم أو أكثر، وهو ما يمثل 64%! فإذا كانت نسبة الرؤية المستحيلة في الجزائر 14%، فإنه من الطبيعي بل من الضروري أن تكون نسبة الرؤية المستحيلة في الأردن أضعاف ذلك الرقم، لأن الأردن بدأت الشهر قبل الجزائر في 64% من الحالات. إذا فإن نسبة الرؤية المستحيلة في الأردن و التي بلغت 54% متناسبة مع تلك التي في الجزائر.

 

رابعا: ذكر سماحة قاضي القضاة الأردني في جلسة إثبات شهر رمضان المبارك لعام 1419هـ، أنه لم يشهد أحد في الأردن برؤية الهلال منذ 23 سنة! لا داعي للعجب فكيف يمكن لأي شخص أن يرى الهلال طيلة الـ47 سنة الماضية طالما كانت ظروف رؤيته كالتي حصلنا عليها. وإننا نتساءل هنا: بما أنه لم يشهد أحد برؤية الهلال منذ 23 سنة، إذن ماذا كان أساس صيامنا وفطرنا طيلة هذه السنوات؟!

 

* خامسا: الاستنتاج

 

      إن النتائج التي حصلنا عليها تشير إلى وجود مشكلة حقيقية في العالم الإسلامي، على متخذي القرار العمل على حلها، فالرجوع إلى تقدير رؤية الهلال بالحساب الفلكي أضحى ضرورة لا مفر منها، فهل يعقل تصديق شاهد يشهد برؤية الهلال يوم دلت الحسابات الفلكية على أن الهلال غير موجود في السماء بعد غروب الشمس أصلاً؟ و نحن نشجع إجراء مثل هذه الدراسة في بعض الدول الإسلامية الأخرى، و التي من شأنها أن تؤيد بعضها بعضا.  

* شكر

نتوجه بالشكر الجزيل لرئيس تحرير جريدة الرأي السيد سليمان القضاة المحترم والعاملين في الأرشيف: السيد بشير أبو رمان، السيدة ريا القضاة، السيد أيمن صافي. كما ونتوجه بالشكر لرئيس تحرير جريدة الدستور والعاملين في الأرشيف لما أبدوه من تعاون مع الجمعية.

ونتقدم بالشكر أيضاً للزملاء أعضاء الجمعية الفلكية الأردنية: طارق كاتبة، محمد العلاونة، عماد العشي، علي كاتبة، لمساعدتهم في الحصول على البيانات من أرشيف الجريدتين.

 

 * المراجع

1- د. نضال قسوم،  د. كريم مزيان، تقييم نسب الخطأ في تحديد تواريخ المناسبات الدينية في العالم الإسلامي -    مثال الجزائر-، مجلة "دراسات عربية" العدد 3-4، 1996.

2- جريدة الجهاد (1953-1966)، من أرشيف جريدة الرأي.

3- جريدة المنار (1967-1970)، من أرشيف جريدة الدستور.

4- جريدة الرأي (1971-1999).

برامج الحاسوب:-

5- Red Shift V 2.0, Maris Multimedia.

6- Moon Calculator, By Dr. Ahmad Monzur.

7- SalatTimes, By Ali Alhadad.

 

 ملحق رقم 1 : نتائج بحث الأشهر الهجرية (رمضان)

 

  يبين الجدول أدناه إمكانية رؤية هلال شهر رمضان بعد غروب شمس اليوم السابق لبداية الشهر. أي إما يوم 29 شعبان، حيث تكون الجهات المسؤولة قد أعلنت ثبوت رؤية الهلال في ذلك اليوم. أو يوم 30 شعبان، حيث يجب أن يرى الهلال في ذلك اليوم. و ذلك خلال الـ 47 سنة هجرية الماضية، 1373 هـ - 1419 هـ  (1954-1999م).  

 

 

  

* خلاصة الجدول:

 

   عدد الأشهر 47 شهرا (47 سنة هجرية)

 

 

خلال الـ 47 سنة الماضية:-

 

  - عدد السنوات التي كانت عدة شعبان 28 يوما: 5 سنوات !!

  - عدد السنوات التي كانت عدة شعبان 31 يوما:  سنة واحدة !

 

 

 

  ملحق رقم 2 : نتائج بحث الأشهر الهجرية (شوال)

 

يبين الجدول أدناه إمكانية رؤية هلال شهر شوال بعد غروب شمس اليوم السابق لبداية الشهر. أي إما يوم 29 رمضان، حيث تكون الجهات المسؤولة قد أعلنت ثبوت رؤية الهلال في ذلك اليوم. أو يوم 30 رمضان، حيث يجب أن يرى الهلال في ذلك اليوم. و ذلك خلال الـ 47 سنة هجرية الماضية، 1373 هـ - 1419 هـ  (1954-1999م).

 

 

 

   * خلاصة الجدول:

 

        - عدد الأشهر: 47 شهرا (47 سنة هجرية)

 

 

 

 

 

 

ملحق رقم 3 : نتائج بحث الأشهر الهجرية (ذو الحجة)

 

يبين الجدول أدناه إمكانية رؤية هلال شهر ذي الحجة بعد غروب شمس اليوم السابق لبداية الشهر. أي إما يوم 29 ذي القعدة، حيث تكون الجهات المسؤولة قد أعلنت ثبوت رؤية الهلال في ذلك اليوم. أو يوم 30 ذي القعدة، حيث يجب أن يرى الهلال في ذلك اليوم. و ذلك خلال الـ 48 سنة هجرية الماضية، 1372 هـ - 1419 هـ  (1953-1999م).

 

 

* خلاصة الجدول:

 

       - عدد الأشهر: 48 شهرا (48 سنة هجرية)

 

·       إشارة السهم تشير إلى تغيير بداية الشهر !

 

·       خلال الـ 48 سنة الماضية:-

 

         - عدد السنوات التي كانت عدة ذي القعدة 28 يوما: سنة واحدة !

       - عدد السنوات التي كانت عدة ذي القعدة 31 يوما:  ثلاث سنوات !

 

ملحق رقم 4 : عدة الأشهر و تبديل التواريخ

 

  تبين الإحصائية أدناه عدة بعض الأشهر الشاذة، فالشهر الهجري إما أن يكون 29 أو 30 يوما فقط، إلا أن بعض الأشهر كانت عدتها 28 أو 31 يوما ! و في بعض السنوات تم تغيير بداية شهر ذي الحجة.

 

=======================================================

*  28 شعبان:  كانت عدة شعبان في السنوات التالية 28 يوما فقط !

 

-             نيسان 1956        : 10/04/1956 (28 شعبان 1375) - 11/04/1956 (1 رمضان 1375).

-             كانون ثاني 1964  : 14/01/1964 (28 شعبان 1383) - 15/01/1964 (1 رمضان 1383).

-             تشرين ثاني 1969 : 09/11/1969 (28 شعبان 1389) - 10/11/1969 (1 رمضان 1389).

-             حزيران 1983     : 10/06/1983 (28 شعبان 1403) - 11/06/1983 (1 رمضان 1403).

-             آذار 1992         : 03/03/1992 (28 شعبان 1412) - 04/03/1992 (1 رمضان 1412).

=======================================================

* 31 شعبان: كانت عدة شعبان في السنة التالية 31 يوما !

 

-             آب 1978 : 03/08/1978 (30 شعبان 1398) - 04/08/1978 (30 شعبان 1398).

=======================================================

* 28 ذو القعدة: كانت عدة ذي القعدة في السنة التالية 28 يوما فقط !

 

 -  آب 1984: 28/08/1984 (30 ذو القعدة 1404) - 29/08/1984 (03 ذو الحجة 1404).

 =======================================================

* 31 ذو القعدة: كانت عدة ذي القعدة في السنوات التالية 31 يوما !

 

-  نيسان 1965       : 06/04/1965 (05 ذو الحجة 1384) - 07/04/1965 (05 ذو الحجة 1384).

-  شباط 1970        : 05/02/1970 (30 ذو القعدة 1389) - 06/02/1970 (30 ذو القعدة 1389).

-  تشرين أول 1980 : 11/10/1980 (03 ذو الحجة 1400) - 12/10/1980 (03 ذو الحجة 1400).

========================================================

*  تقديم ذي الحجة: تم تغيير شهر ذي الحجة بتقديمه يوم أو أكثر في السنوات التالية:

 

-  تموز 1956         : 15/07/1956 (06 ذو الحجة 1375) - 16/07/1956 (08 ذو الحجة 1375).

-  أيار 1961          : 18/05/1961 (03 ذو الحجة 1380) - 20/05/1961 (06 ذو الحجة 1380).

-  أيار 1962          : 07/05/1962 (02 ذو الحجة 1381) - 08/05/1962 (04 ذو الحجة 1381).

-  تشرين ثاني 1976 : 26/11/1976 (04 ذو الحجة 1396) - 27/11/1976 (06 ذو الحجة 1396).

-  تشرين ثاني 1977 : 18/11/1977 (07 ذو الحجة 1397) - 19/11/1977 (09 ذو الحجة 1397).

-  آب 1984           : 28/08/1984 (30 ذو القعدة 1404) - 29/08/1984 (03 ذو الحجة 1404).

-  تموز 1987         : 28/07/1987 (02 ذو الحجة 1407) - 29/07/1987 (04 ذو الحجة 1407).

-  حزيران 1990     : 23/06/1990 (30 ذو القعدة 1410) - 24/06/1990 (02 ذو الحجة 1410).

-  حزيران 1991     : 13/06/1991 (30 ذو القعدة 1411) - 14/06/1991 (02 ذو الحجة 1411).

-  أيار 1993          : 22/05/1993 (30 ذو القعدة 1413) - 23/05/1993 (02 ذو الحجة 1413).

-  نيسان 1995        : 30/04/1995 (30 ذو القعدة 1415) - 01/05/1995 (02 ذو الحجة 1415).

-  نيسان 1996 (!) : 18/04/1996 (30 ذو القعدة 1416) - 19/04/1996 (02 ذو الحجة 1416)  20/04/1996 (02 ذو الحجة 1416) !!!

=========================================================

* تأخير ذي الحجة: تم تغيير شهر ذي الحجة بتأخيره يوم في السنوات التالية:

 

     -  نيسان 1965       : 06/04/1965 (05 ذو الحجة 1384) - 07/04/1965 (05 ذو الحجة 1384).

     -  تشرين أول 1980 : 11/10/1980 (03 ذو الحجة 1400) - 12/10/1980 (03 ذو الحجة 1400).

==========================================================

 

*  الخلاصة:-

  

  خلال الـ 47 سنة الماضية:-

 

- كانت عدة شعبان 28 يوما فقط في         : 5 سنوات.

- كانت عدة شعبان 31 يوما في              : سنة واحدة.

- كانت عدة ذي القعدة 28 يوما فقط في     : سنة واحدة.

- كانت عدة ذي القعدة 31 يوما في          : 3 سنوات

- تم تقديم شهر ذي الحجة يوما أو أكثر في  : 12 سنة.

- تم تأخير شهر ذي الحجة يوما أو أكثر في : سنتين.

ملحق رقم 5 : ملخص النتائج

 

   أدناه جدول يشمل ملخص النتائج لأشهر رمضان و شوال و ذي الحجة خلال الـ 47 سنة هجرية الماضية ، 1373 هـ – 1419 هـ  (1954-1999م).

 

 

 

* خلال الـ 47 سنة الماضية:-

 

- كانت عدة شعبان 28 يوما فقط في         : 5 سنوات.

- كانت عدة شعبان 31 يوما في              : سنة واحدة.

- كانت عدة ذي القعدة 28 يوما فقط في     : سنة واحدة.

- كانت عدة ذي القعدة 31 يوما في          : 3 سنوات

- تم تقديم شهر ذي الحجة يوما أو أكثر في  : 12 سنة.

- تم تأخير شهر ذي الحجة يوما أو أكثر في : سنتين.

ملحق رقم 6 : تغيير شهر ذي الحجة 1416 هـ

 

يوجد أدناه ترويسة جريدة الرأي لثلاثة أيام متتابعة، توضح تغيير بداية شهر ذي الحجة 1416 هـ مرتين، إحداها من قبل الأردن، و الأخرى من قبل السعودية