المهندس محمد شوكت عودة
مدير مركز الفلك الدولي
من المتوقع سقوط قمر صناعي على الأرض شهر إبريل المقبل، وهذا القمر الصناعي هو تحديدا مختبر الفضاء الصيني "تيانجونج" "Tiangong-1"، والذي أطلق إلى الفضاء يوم 29 سبتمبر 2011، ويبلغ وزنه 8.5 طن، وطوله 10.5 متر وقطره 3.3 متر، ويمتلك لوحين شمسيين. وكانت وكالة الفضاء الصينية تستخدم القمر الصناعي هذا كتجربة لمحطة فضائية كبيرة من المزمع إطلاقها عام 2023. وتم اختباره من خلال زيارته ثلاث مرات، الأولى كانت غير مأهولة في نوفمبر 2011، والثانية والثالثة كانت زيارات مأهولة في يونيو 2012 وفي يونيو 2013، وبعد ذلك توقف عن العمل، وانقطع الاتصال معه عام 2016م.
وسيكون سقوط القمر الصناعي غير متحكم به، ومن المتوقع أن يكون السقوط يوم 01 إبريل الساعة 01:54 صباحا بالتوقيت العالمي، بخطأ مقداره زائد ناقص 46 ساعة، وستزداد الدقة بتحديد موعد ومكان سقوطه بمرور الأيام. وحيث أن ميلان مدار القمر الصناعي حول الأرض هو 43 درجة، فهذا يعني أن الأماكن التي قد يسقط فيها القمر الصناعي هي تلك الواقعة بين خطي عرض 43 درجة شمالا وجنوبا، وهذا يشمل جميع الدول العربية. وكما هو معروف فإن معظم أجزاء القمر الصناعي يحترق في الغلاف الجوي أثناء دخوله إلى الأرض نتيجة لاحتكاكه مع الغلاف الجوي، ولكن من المتوقع أن تصمد بعض القطع وتتمكن من الوصول إلى الأرض. ويقول الخبراء أن نسبة أن يشكل هذا السقوط خطرا مباشرا على حياة الأشخاص أو المنشآت هو ضئيل جدا، إلا أنه قائم. وسيكون هذا السقوط هو أكبر سقوط لقمر الصناعي منذ سقوط القمر الصناعي الروسي "فوبوس-جرنت" الذي سقط على الأرض في يناير 2012، وكان وزنه 13 طن.
وفي أفضل الأحوال، فإن معظم أجزاء القمر الصناعي ستحترق في الغلاف الجوي، ولن يصل إلا أجزاء بسيطة تسقط في البحر وتستقر في قاعه، أما في أسوأ الاحتمالات، ستتمكن قطع كبيرة نسبيا من الوصول للأرض والسقوط في مناطق مأهولة، وبالتالي قد تحدث بعض الأضرار، خاصة وأن هناك بقايا سامة من الوقود ما زالت موجودة في أجزاء من القمر الصناعي، إلا أن مثل هذا الاحتمال لم يحدث لغاية الآن خلال الستين سنة الماضية من تاريخ سقوط الأقمار الصناعية.
وجميع الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض في مدارات منخفضة (أقل من 1000 كم) ينتهي بها المطاف بسقوطها نحو الأرض وذلك بسبب احتكاكها المستمر مع الغلاف الجوي. وحوالي 70% من سقوط الأقمار الصناعية الفعالة غير متحكم به، أي أنه يسقط في وقت ومكان غير محدد. في حين أن 30% فقط من سقوط الأقمار الصناعية يكون متحكم به، وهذا لا يكون إلا للأقمار الصناعية الكبيرة أو المحملة بمواد خطرة.
وسيقل مقدار هذا الخطأ الكبير كلما اقتربنا من موعد السقوط، ولكن حتى قبل السقوط بساعتين فإنه لا يمكن لأحد أن يعرف بالضبط أين ومتى سيسقط القمر الصناعي، ولكن بالطبع ستكون هناك مناطق معينة مرشحة لأن يسقط القمر الصناعي فوقها، وستقوم العديد من الجهات بمتابعة هذا السقوط بشكل حثيث، وستعلن التحديثات أولا بأول في حينها، وسيتم تحذير المناطق التي من الممكن أن يسقط القمر الصناعي فوقها.
ومن الجدير بالذكر بأن القمر الصناعي لن يسقط كقطعة واحدة على الأرض، فعند دخوله للغلاف الجوي الأرضي فإن الحرارة الشديدة بسبب الاحتكاك ستعمل على تفكيك القمر وحرق أجزاء كبيرة منه، وفي العادة يصل إلى الأرض ما نسبته 20 إلى 40 % من الكتلة الأولية. وبسبب حجم القمر الكبير نسبيا تبقى هناك فرصة لإحداث أضرار نتيجة لاصطدام ما تبقى من حطام القمر الصناعي.
هذا وقد أنشأ مركز الفلك الدولي قبل ثلاث سنوات برنامج دولي يشارك فيه المهتمون من مختلف دول العالم لرصد سقوط الأقمار الصناعية على الأرض، ويشرف على البرنامج الدولي أربعة خبراء، الأول عمل في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا لأكثر من أربعين سنة، كان خلالها مسؤول عن إطلاق الصواريخ وهو خبير بمتابعة الأقمار الصناعية خاصة الساقطة على الأرض، والشخص الثاني خبير متخصص من كندا يقوم بمتابعة الأقمار الصناعية وتحديد مداراتها منذ ستينات القرن الماضي، والثالث شخص متخصص بالتنبؤ بمواعيد سقوط الأقمار الصناعية على الأرض، والرابع هو مدير مركز الفلك الدولي.
مدير مركز الفلك الدولي
من المتوقع سقوط قمر صناعي على الأرض شهر إبريل المقبل، وهذا القمر الصناعي هو تحديدا مختبر الفضاء الصيني "تيانجونج" "Tiangong-1"، والذي أطلق إلى الفضاء يوم 29 سبتمبر 2011، ويبلغ وزنه 8.5 طن، وطوله 10.5 متر وقطره 3.3 متر، ويمتلك لوحين شمسيين. وكانت وكالة الفضاء الصينية تستخدم القمر الصناعي هذا كتجربة لمحطة فضائية كبيرة من المزمع إطلاقها عام 2023. وتم اختباره من خلال زيارته ثلاث مرات، الأولى كانت غير مأهولة في نوفمبر 2011، والثانية والثالثة كانت زيارات مأهولة في يونيو 2012 وفي يونيو 2013، وبعد ذلك توقف عن العمل، وانقطع الاتصال معه عام 2016م.
وسيكون سقوط القمر الصناعي غير متحكم به، ومن المتوقع أن يكون السقوط يوم 01 إبريل الساعة 01:54 صباحا بالتوقيت العالمي، بخطأ مقداره زائد ناقص 46 ساعة، وستزداد الدقة بتحديد موعد ومكان سقوطه بمرور الأيام. وحيث أن ميلان مدار القمر الصناعي حول الأرض هو 43 درجة، فهذا يعني أن الأماكن التي قد يسقط فيها القمر الصناعي هي تلك الواقعة بين خطي عرض 43 درجة شمالا وجنوبا، وهذا يشمل جميع الدول العربية. وكما هو معروف فإن معظم أجزاء القمر الصناعي يحترق في الغلاف الجوي أثناء دخوله إلى الأرض نتيجة لاحتكاكه مع الغلاف الجوي، ولكن من المتوقع أن تصمد بعض القطع وتتمكن من الوصول إلى الأرض. ويقول الخبراء أن نسبة أن يشكل هذا السقوط خطرا مباشرا على حياة الأشخاص أو المنشآت هو ضئيل جدا، إلا أنه قائم. وسيكون هذا السقوط هو أكبر سقوط لقمر الصناعي منذ سقوط القمر الصناعي الروسي "فوبوس-جرنت" الذي سقط على الأرض في يناير 2012، وكان وزنه 13 طن.
وفي أفضل الأحوال، فإن معظم أجزاء القمر الصناعي ستحترق في الغلاف الجوي، ولن يصل إلا أجزاء بسيطة تسقط في البحر وتستقر في قاعه، أما في أسوأ الاحتمالات، ستتمكن قطع كبيرة نسبيا من الوصول للأرض والسقوط في مناطق مأهولة، وبالتالي قد تحدث بعض الأضرار، خاصة وأن هناك بقايا سامة من الوقود ما زالت موجودة في أجزاء من القمر الصناعي، إلا أن مثل هذا الاحتمال لم يحدث لغاية الآن خلال الستين سنة الماضية من تاريخ سقوط الأقمار الصناعية.
وجميع الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض في مدارات منخفضة (أقل من 1000 كم) ينتهي بها المطاف بسقوطها نحو الأرض وذلك بسبب احتكاكها المستمر مع الغلاف الجوي. وحوالي 70% من سقوط الأقمار الصناعية الفعالة غير متحكم به، أي أنه يسقط في وقت ومكان غير محدد. في حين أن 30% فقط من سقوط الأقمار الصناعية يكون متحكم به، وهذا لا يكون إلا للأقمار الصناعية الكبيرة أو المحملة بمواد خطرة.
وسيقل مقدار هذا الخطأ الكبير كلما اقتربنا من موعد السقوط، ولكن حتى قبل السقوط بساعتين فإنه لا يمكن لأحد أن يعرف بالضبط أين ومتى سيسقط القمر الصناعي، ولكن بالطبع ستكون هناك مناطق معينة مرشحة لأن يسقط القمر الصناعي فوقها، وستقوم العديد من الجهات بمتابعة هذا السقوط بشكل حثيث، وستعلن التحديثات أولا بأول في حينها، وسيتم تحذير المناطق التي من الممكن أن يسقط القمر الصناعي فوقها.
ومن الجدير بالذكر بأن القمر الصناعي لن يسقط كقطعة واحدة على الأرض، فعند دخوله للغلاف الجوي الأرضي فإن الحرارة الشديدة بسبب الاحتكاك ستعمل على تفكيك القمر وحرق أجزاء كبيرة منه، وفي العادة يصل إلى الأرض ما نسبته 20 إلى 40 % من الكتلة الأولية. وبسبب حجم القمر الكبير نسبيا تبقى هناك فرصة لإحداث أضرار نتيجة لاصطدام ما تبقى من حطام القمر الصناعي.
هذا وقد أنشأ مركز الفلك الدولي قبل ثلاث سنوات برنامج دولي يشارك فيه المهتمون من مختلف دول العالم لرصد سقوط الأقمار الصناعية على الأرض، ويشرف على البرنامج الدولي أربعة خبراء، الأول عمل في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا لأكثر من أربعين سنة، كان خلالها مسؤول عن إطلاق الصواريخ وهو خبير بمتابعة الأقمار الصناعية خاصة الساقطة على الأرض، والشخص الثاني خبير متخصص من كندا يقوم بمتابعة الأقمار الصناعية وتحديد مداراتها منذ ستينات القرن الماضي، والثالث شخص متخصص بالتنبؤ بمواعيد سقوط الأقمار الصناعية على الأرض، والرابع هو مدير مركز الفلك الدولي.