سيحدث الاقتران المركزي (المحاق المركزي) يوم الأحد 03 نيسان/ إبريل 2011 في الساعة 14:32 بالتوقيت العالمي بمشيئة الله، وفي هذا اليوم تستحيل رؤية الهلال في قارتي آسيا وأستراليا ومعظم أجزاء قارتي إفريقية وأمريكا الجنوبية، فيما لا تمكن الرؤية في قارة أوروبا والأجزاء الشمالية الغربية من قارتي إفريقية وأمريكا الجنوبية والمناطق الشرقية والجنوبية من قارة أمريكا الشمالية وذلك لعدم استيفاء شروط إمكانية الرؤية بأي وسيلة، وتقتصر إمكانية الرؤية من خلال التلسكوب فقط في أقصى شمال غرب قارة أمريكا الشمالية.
أما يوم الإثنين 04 نيسان / إبريل فإن رؤية الهلال ممكنة بالعين المجردة بسهولة من قارتي أوروبا وأمريكا الشمالية وغرب آسيا ومناطق شمال غرب إفريقية وأمريكا الجنوبية، وقد تتمّ الرؤية بالعين المجرّدة في حالة صفاء الجوّ التام في شرق وأواسط آسيا، وأواسط إفريقية وأمريكا الجنوبية. لكنّ رؤية الهلال تحتاج لتلسكوب في المنطقة الممتدّة من أقصى جنوب شرق آسيا مروراً بوسطها والجزيرة العربية وأواسط إفريقية وأمريكا الجنوبية. بينما لن تكون هناك إمكانية لرؤية الهلال وذلك لعدم استيفائه شروط إمكانية الرؤية في شريط ممتدّ من أقصى جنوب شرق آسيا وجنوب قارتي إفريقية وأمريكا الجنوبية.
ونظراً لإمكانية رؤية الهلال في معظم مناطق العالم سواء بالعين المجردة أو بالتلسكوب يوم الإثنين فإن غرّة ربيع الثاني ستكون يوم الثلاثاء 05نيسان / إبريل 2011.
وبإلقاء نظرة على وضع القمر يوم الإثنين 04 نيسان / إبريل في بعض المدن العربية والإسلامية، نجد أن الحسابات السطحية للهلال عند غروب الشمس تكون كما يلي
• أبو ظبي : سيغيب القمر بعد 48 دقيقة من غروب الشمس، وسيكون عمره 22 ساعة و 21 دقيقة.
• مكة المكرمة : سيغيب القمر بعد 48 دقيقة من غروب الشمس، وسيكون عمره 23 ساعة و 11 دقيقة.
• عمّان : سيغيب القمر بعد 57 دقيقة من غروب الشمس، وسيكون عمره 23 ساعة و 35 دقيقة.
• القاهرة : سيغيب القمر بعد 55 دقيقة من غروب الشمس، وسيكون عمره 23 ساعة و 46 دقيقة.
• الرباط : سيغيب القمر بعد ساعة و5 دقيقة من غروب الشمس، وسيكون عمره 26 ساعة و41 دقيقة.
والقيم أعلاه تعني أن رؤية الهلال يوم الإثنين ممكنة فقط من خلال التلسكوب في جاكرتا، وقد تكون ممكنة بالعين المجرّدة في حالة صفاء الجوّ التام في كلّ من أبو ظبي ومكة المكرّمة، وهي متيسرة بسهولة بالعين المجرّدة في كلّ من عمّان والقاهرة والرباط.
ولمعرفة معاني هذه الأرقام تجدر الإشارة إلى أن أقل مكث لهلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة كان 29 دقيقة وتمت رؤيته يوم 20 أيلول/سبتمبر 1990م من فلسطين، أما أقل عمر هلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة فكان 15 ساعة و 33 دقيقة وتمت رؤيته يوم 25 شباط/فبراير 1990م من الولايات المتحدة. ولا يكفي أن يزيد مكث الهلال وعمره عن هذه القيم لتمكن رؤيته، إذ أن رؤية الهلال متعلقة بعوامل أخرى كبعده الزاوي عن الشمس و بعده عن الأفق لحظة رصده.
ولمعرفة نتائج رصد هلال شهر جمادى الأولى، يمكن زيارة موقع المشروع الإسلامي لرصد الأهلة على شبكة الإنترنت على العنوان (http://www.icoproject.org)، حيث أنشئ المشروع عام 1998م ويضم حاليا 445 عضواً ينتمون الى 57 دولة في القارات الخمس، من علماء ومهتمين برصد الأهلّة وحساب التقاويم ومختلف قضايا الفلك الشرعي. هذا ويشجع المشروع المهتمين في مختلف دول العالم على تحري الهلال وإرسال نتائج رصدهم إلى المشروع عن طريق موقعه على شبكة الإنترنت حيث تنشر تباعا بعد تدقيقها وتمحيصها.
الخارطة أدناه تبين إمكانية رؤية هلال شهر جمادى الأولى حسب معيار عودة يوم الإثنين 04 نيسان/ إبريل 2011 من جميع مناطق العالم، بحيث أن:
ا• رؤية الهلال مستحيلة من المناطق الواقعة في اللون الأحمر بسبب غروب القمر قبل غروب الشمس أو/و بسبب حصول الاقتران السطحي بعد غروب الشمس.
• رؤية الهلال غير ممكنة لا بالتلسكوب ولا بالعين المجردة في المناطق غير الملونة.
• رؤية الهلال ممكنة فقط باستخدام التلسكوب من المناطق الواقعة في اللون الأزرق.
• رؤية الهلال ممكنة باستخدام التلسكوب من المناطق الواقعة في اللون الزهري، ومن الممكن رؤية الهلال بالعين المجردة في حالة صفاء الغلاف الجوي التام والرصد من قبل راصد متمرس.
• رؤية الهلال ممكنة بالعين المجردة بسهولة من المناطق الواقعة في اللون الأخضر.
عن مجلس إدارة المشروع الإسلامي لرصد الأهلة
الأستاذة بسمة ذياب / رئيسة اللجنة الإعلامية.
