الخميس 21 حزيران/يونيو غرّة شهر شعبان لهذا العام في معظم الدول الإسلامية
الإمارات تتحرى الهلال بتقنية رصدية حديثة

 
نظراً لاقتراب حلول شهر رمضان المبارك، فإن المرجعيات الفلكية والشرعية تولي رصد هلال شهر شعبان عناية خاصةً من شأنها ضبط إعلان بدء شهر رمضان المبارك. وتشير الحسابات الفلكية إلى أن الاقتران المركزي (المحاق المركزي) لهلال شهر شعبان للعام 1433 هجرية سيحدث يوم الثلاثاء 19 حزيران/يونيو 2012 في الساعة 15:02 بالتوقيت العالمي بمشيئة الله، وفي هذا اليوم تستحيل رؤية هلال شهرشعبان من جميع دول العالم الإسلامي.
 
 أما يوم الأربعاء 20 حزيران/يونيو فإن رؤية الهلال ممكنة بالعين المجردة بسهولة من جنوب قارة أفريقيا، وأجزاء واسعة من الأمريكيتين، في حين أن رؤية الهلال ممكنة بالعين المجردة بصعوبة من معظم الدول العربية، فيما يشترط التلسكوب لرؤية الهلال من الإمارات والعراق وبلاد الشام. وعليه فإنه من المفترض أن تعلن الدول الإسلامية والمرجعيات الإسلامية بدء شهر شعبان يوم الخميس 21 حزيران/يونيو إذا كانت رؤية الهلال شرطا لبدء الشهر الهجري. وبسبب صعوبة رؤية الهلال من الإمارات، فإن المشروع الإسلامي لرصد الأهلة ينوي رصد الهلال باستخدام أحدث التقنيات الرصدية بمشيئة الله، والتي تُظهر الهلال في وضح النهار، وذلك باستخدام تقنية التصوير الفلكي المدعمة بكاميرا فلكية متخصصة من نوع سي سي دي.
 
وبإلقاء نظرة على وضع الهلال يوم الأربعاء 20 حزيران/يونيو 2012  في بعض المدن العربية والإسلامية، نجد أن الحسابات السطحية للهلال عند غروب الشمس كما يلي:

ورؤية الهلال يوم الأربعاء 20 حزيران/يونيو ممكنة بالعين المجردة بصعوبة وقد تحتاج إلى تلسكوب في كل من جاكرتا ومكة المكرمة والقاهرة والرباط، وهي ممكنة باستخدام التلسكوب فقط في كل من أبوظبي وعمّان والقدس.
 
 ولمعرفة معاني هذه الأرقام تجدر الإشارة إلى أن أقل مكث لهلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة كان 29 دقيقة وتمت رؤيته يوم 20 أيلول/سبتمبر 1990م من فلسطين، أما أقل عمر هلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة فكان 15 ساعة و 33 دقيقة وتمت رؤيته يوم 25 شباط/فبراير 1990م من الولايات المتحدة، ولا يكفي أن يزيد مكث الهلال وعمره عن هذه القيم لتمكن رؤيته، إذ أن رؤية الهلال متعلقة بعوامل أخرى كبعده الزاوي عن الشمس و بعده عن الأفق لحظة رصده.
 
ولمعرفة نتائج رصد هلال شهر شعبان، يمكن زيارة موقع المشروع الإسلامي لرصد الأهلة على شبكة الإنترنت على العنوان (http://www.icoproject.org)، حيث أنشئ المشروع عام 1998م ويضم حاليا أكثر من 400 عضو من علماء ومهتمين برصد الأهلّة وحساب التقاويم. هذا ويشجع المشروع المهتمين في مختلف دول العالم على تحري الهلال و إرسال نتائج رصدهم إلى المشروع عن طريق موقعه على شبكة الإنترنت، حيث تنشر تباعا بعد تدقيقها وتمحيصها.