تشير الحسابات الفلكية إلى أن الاقتران المركزي (المحاق المركزي) سيحدث يوم الأحد 13 سبتمبر/أيلول 2015 الساعة 06:41 بالتوقيت العالمي بمشيئة الله، ويتزامن ذلك مع كسوف جزئي ستشهده بعض مناطق العالم. وستتحرى معظم الدول الإسلامية هلال شهر ذي الحجة يوم الأحد 13 أيلول/سبتمبر، وفي ذلك اليوم لا يمكن رؤية الهلال من جميع الدول الإسلامية، إلا أنه سيغيب بعد غروب الشمس في تلك المناطق، وعليه بالنسبة للدول التي تكتفي بغروب القمر بعد غروب الشمس فإنه من المتوقع أن يكون يوم الإثنين 14 أيلول/سبتمبر هو أول أيام شهر ذي الحجة، ويكون يوم الأربعاء 23 سبتمبر أول أيام عيد الأضحى المبارك.
ورؤية الهلال يوم الأحد 13 أيلول/سبتمبر مستحيلة من شمال وشرق آسيا وأستراليا وشمال أوروبا، وهي غير ممكنة فيما تبقى من قارة آسيا وهذا يشمل جميع الدول العربية، في حين أن رؤية الهلال ممكنة يوم الأحد باستخدام التلسكوب فقط وبصعوبة من أجزاء من قارة أمريكا الجنوبية.
وبالنسبة للدول التي لا تشترط رؤية الهلال وتكتفي بالحسابات الفلكية أو تكتفي بوجود القمر في السماء حتى وإن لم يُر الهلال، وحيث أن القمر سيغيب يوم الأحد بعد غروب الشمس بدقائق معدودة من مناطق العالم الإسلامي، إضافة إلى أن هناك إمكانية لرؤية الهلال بالتلسكوب يوم الأحد من جنوب وغرب أمريكا الجنوبية، فإنه من المتوقع أن تبدأ هذه الدول شهر ذي الحجة يوم الإثنين 14 أيلول/سبتمبر. أما الدول التي تشترط رؤية الهلال بما لا يتعارض مع معطيات العلم فإنه من المتوقع أن تعلن غرة شهر ذي الحجة يوم الثلاثاء 15 أيلول/سبتمبر، وذلك لأن هناك بعض الدول الإسلامية التي تبدأ شهر ذي الحجة بناء على رؤيتها المحلية ولا تعتمد على رؤية غيرها، وبالتالي قد تختلف عما يعلن في المملكة العربية السعودية وذلك مثل: أندونيسيا وماليزيا وبروناي والهند وباكستان وبنغلادش وإيران وتركيا والمملكة المغربية والسنغال وغانا وبعض الدول الإفريقية.
وخلاصة لما سبق، فإن أول أيام عيد الأضحى سيكون يوم الأربعاء 23 أيلول/سبتمبر لمن يكتفي بالحسابات الفلكية التي لا تشترط الرؤية البصرية أو بالنسبة للدول التي لا تدقق كثيرا بشهادة الشهود إن غاب القمر بعد الشمس. في حين أنه سيكون يوم الخميس 24 أيلول/سبتمبر بالنسبة للدول التي تتحقق من الشهود جيدا ولا تقبل إلا الرؤية بالعين أو بالتلسكوب، وهذه الدول قليلة.
وفيما يلي مواعيد غروب القمر والشمس يوم الأحد 13 أيلول/سبتمبر. فالقمر يوم الأحد سيغيب بعد الشمس بثلاث دقائق في بغداد والكويت، وبعد الشمس بأربع دقائق في دمشق والدوحة والمنامة وأبوظبي ومسقط، وبعد الشمس بخمس دقائق في عمّان والقدس والرياض والقاهرة، وبعد الشمس بست دقائق في تونس وطرابلس والجزائر، وبعد الشمس بسبع دقائق في مكة وصنعاء، وبعد الشمس بثماني دقائق في الرباط والخرطوم، ورؤية الهلال في جميع هذه المناطق السابقة غير ممكنة حتى باستخدام التلسكوب الفلكي. وتجدر الإشارة إلى أن أقلّ مكث للهلال في التاريخ أمكن معه رؤيته بالعين المجردة هو 29 دقيقة.
ولمعرفة نتائج رصد هلال شهر ذي الحجة، يمكن زيارة موقع المشروع الإسلامي لرصد الأهلة على شبكة الإنترنت على العنوان (http://www.icoproject.org)، حيث أنشئ المشروع عام 1998م ويضم حاليا أكثر من 400 عضو من علماء ومهتمين برصد الأهلّة وحساب التقاويم. هذا ويشجع المشروع المهتمين في مختلف دول العالم على تحري الهلال وإرسال نتائج رصدهم إلى المشروع عن طريق موقعه على شبكة الإنترنت، حيث تنشر تباعا بعد تدقيقها وتمحيصها.
الخارطة أدناه تبين إمكانية رؤية هلال شهر ذي الحجة يوم الأحد 13 أيلول/سبتمبر من جميع مناطق العالم، بحيث أن:
• رؤية الهلال مستحيلة من المناطق الواقعة في اللون الأحمر بسبب غروب القمر قبل غروب الشمس أو/وبسبب حصول الاقتران السطحي بعد غروب الشمس.
• رؤية الهلال غير ممكنة لا بالتلسكوب ولا بالعين المجردة من المناطق غير الملونة.
• رؤية الهلال ممكنة فقط باستخدام التلسكوب من المناطق الواقعة في اللون الأزرق.
• رؤية الهلال ممكنة باستخدام التلسكوب من المناطق الواقعة في اللون الزهري، ومن الممكن رؤية الهلال بالعين المجردة في حالة صفاء الغلاف الجوي التام والرصد من قبل راصد متمرس.
• رؤية الهلال ممكنة بالعين المجردة من المناطق الواقعة في اللون الأخضر.