يشهد العالم ليلة الجمعة على السبت 27-28 يوليو 2018م أطول خسوف كلي للقمر في القرن الواحد والعشرين (2001-2100)، حيث ستبلغ مدة الخسوف الكلي ساعة و 42 دقيقة و 57 ثانية، وفي المقابل فقد حدث أقصر خسوف كلي للقمر في هذا القرن يوم 04 إبريل 2005م وكانت مدة الخسوف الكلي 4 دقائق و 48 ثانية، وسيكون العالم العربي خاصة المنطقة الشرقية من أفضل مناطق العالم لمشاهدة الخسوف، حيث سيكون الخسوف مشاهدا بالكامل من هذه المنطقة.
وسيبدأ القمر بدخول منطقة شبه الظل في الساعة 09:15 مساء بتوقيت الإمارات، وسيبدأ الخسوف الجزئي في الساعة 10:24 مساء، وسيبدأ الخسوف الكلي في الساعة 11:30 مساء، وسيصل الخسوف إلى ذروته في الساعة 00:22 من صباح يوم السبت بتوقيت الإمارات، وسينتهي الخسوف الكلي في الساعة 01:12 صباحا، في حين سينتهي الخسوف الجزئي في الساعة 02:19 صباحا، وسيخرج القمر من منطقة شبه الظل وينتهي الخسوف بشكل كامل في الساعة 03:29 من صباح يوم السبت.
ويحدث الخسوف دائما عندما يكون القمر في طور البدر، وعندها يشرق القمر من الشرق وقت غروب الشمس ويبقى ظاهرا في السماء إلى أن يغرب في جهة الغرب وقت شروق الشمس، وعند الخسوف تكون الشمس والأرض والقمر على استقامة واحدة وتكون الأرض في المنتصف، وبالتالي يدخل القمر في ظل الأرض وتحجب عنه أشعة الشمس، فلا نعود نراه وقت الخسوف الكلي من الناحية النظرية، أما فعليا فلا يختفي القمر وقت الخسوف الكلي بسبب انكسار أشعة الشمس عن حواف الأرض بسبب الغلاف الجوي الأرضي، فتتجه هذه الأشعة المنكسرة نحو القمر ويكتسي القمر حينها بألوان زاهية مثل الأصفر أو البرتقالي أو الأحمر، و يعتبر لون القمر وقت الخسوف الكلي مؤشرا على مدى نقاء الغلاف الجوي الأرضي، فكلما ازداد التلوث في الغلاف الجوي قلت الأشعة المنكسرة عن طريقه وبالتالي تقل إضاءة القمر وقت الخسوف ويميل لونه إلى الأحمر الداكن أو البني و في أحيان نادرة قد يختفي القمر تماما مثلما حدث في خسوف 09/12/1992م بسبب انفجار بركان بيناتوبو في الفلبين في حزيران 1991م.
وعادة لا يلاحظ الراصد أي اختلاف على لمعان القمر في أول 30-45 دقيقة من بداية الخسوف، لأن القمر يكون وقتها في مراحله الأولى داخل منطقة شبه الظل ولا تكون الأرض قد حجبت قدرا كافيا من أشعة الشمس يمكن ملاحظته بالعين المجردة. وفي بداية الخسوف يلاحظ دائما خفوت إضاءة القمر من الناحية الشرقية من قرصه (يسار القرص)، وعند اكتمال دخول القمر منطقة الظل يمكن ملاحظة السواد (ظل الأرض) على قرصه. وبالتالي في هذا الخسوف لن يلاحظ الراصد بالعين المجردة أي اختلاف على إضاءة القمر حتى الساعة العاشرة مساء تقريبا.
ومما يجعل يوم الخسوف هذا مميزا، أن كوكب المريخ سيكون في التقابل في نفس اليوم أيضا، فبعد غروب الشمس وحلول الظلام، يمكن رؤية كوكب المريخ كجرم برتقالي لامع فوق الأفق الشرقي. وعند التقابل يكون الكوكب والأرض والشمس على استقامة واحدة، وتكون الأرض في المنتصف، وهذا يعني أن الشمس والكوكب يكونان متقابلان في السماء ولذلك تسمى الظاهرة بالتقابل، فما أن تغيب الشمس في جهة الغرب إلا ويشرق الكوكب من جهة الشرق، ويبقى الكوكب وقت التقابل ظاهرا في السماء طيلة الليل إلى أن يغيب هو الآخر وقت شروق الشمس في اليوم التالي.
وأهم ما يميز ظاهرة التقابل أن الكوكب حينها يكون أقرب ما يمكن إلى الأرض، وهذا يعني أنه يبدو وقتئذ أكبر وألمع ما يمكن كما يشاهد من الأرض، وبالتالي يعتبر هذا الوقت هو أفضل وقت لرصد الكوكب إذ تبدو ملامح وظواهر الكوكب أوضح ما يمكن، ووقتها تسنح الفرصة للعلماء والجهات الفلكية لإجراء الدراسات والأرصاد المختلفة لهذا الكوكب.
وللوهلة الأولى يفترض الشخص أن وقت التقابل هو نفسه الوقت الذي يكون فيه الكوكب أقرب ما يمكن إلى الأرض، ولكن لأن مدارات الكواكب بيضاوية وليست دائرية، فأحيانا يكون هناك فرق مقداره بعض الأيام بين التقابل وبين أقرب مسافة بين الكوكب إلى الأرض. وفي حين أن تقابل كوكب المريخ سيحدث يوم الجمعة 27 يوليو، فإن أقرب مسافة بينه وبين الأرض ستكون يوم الثلاثاء 31 يوليو، حيث ستكون المسافة بينهما 58 مليون كم. ويحدث تقابل المريخ مرة كل سنتين، وبسبب بيضاوية المدارات فإن أقرب مسافة بين المريخ والأرض تختلف من تقابل لآخر! فهذا التقابل هو الأفضل منذ العام 2003م.
المهندس محمد شوكت عودة
مدير مركز الفلك الدولي
وسيبدأ القمر بدخول منطقة شبه الظل في الساعة 09:15 مساء بتوقيت الإمارات، وسيبدأ الخسوف الجزئي في الساعة 10:24 مساء، وسيبدأ الخسوف الكلي في الساعة 11:30 مساء، وسيصل الخسوف إلى ذروته في الساعة 00:22 من صباح يوم السبت بتوقيت الإمارات، وسينتهي الخسوف الكلي في الساعة 01:12 صباحا، في حين سينتهي الخسوف الجزئي في الساعة 02:19 صباحا، وسيخرج القمر من منطقة شبه الظل وينتهي الخسوف بشكل كامل في الساعة 03:29 من صباح يوم السبت.
ويحدث الخسوف دائما عندما يكون القمر في طور البدر، وعندها يشرق القمر من الشرق وقت غروب الشمس ويبقى ظاهرا في السماء إلى أن يغرب في جهة الغرب وقت شروق الشمس، وعند الخسوف تكون الشمس والأرض والقمر على استقامة واحدة وتكون الأرض في المنتصف، وبالتالي يدخل القمر في ظل الأرض وتحجب عنه أشعة الشمس، فلا نعود نراه وقت الخسوف الكلي من الناحية النظرية، أما فعليا فلا يختفي القمر وقت الخسوف الكلي بسبب انكسار أشعة الشمس عن حواف الأرض بسبب الغلاف الجوي الأرضي، فتتجه هذه الأشعة المنكسرة نحو القمر ويكتسي القمر حينها بألوان زاهية مثل الأصفر أو البرتقالي أو الأحمر، و يعتبر لون القمر وقت الخسوف الكلي مؤشرا على مدى نقاء الغلاف الجوي الأرضي، فكلما ازداد التلوث في الغلاف الجوي قلت الأشعة المنكسرة عن طريقه وبالتالي تقل إضاءة القمر وقت الخسوف ويميل لونه إلى الأحمر الداكن أو البني و في أحيان نادرة قد يختفي القمر تماما مثلما حدث في خسوف 09/12/1992م بسبب انفجار بركان بيناتوبو في الفلبين في حزيران 1991م.
وعادة لا يلاحظ الراصد أي اختلاف على لمعان القمر في أول 30-45 دقيقة من بداية الخسوف، لأن القمر يكون وقتها في مراحله الأولى داخل منطقة شبه الظل ولا تكون الأرض قد حجبت قدرا كافيا من أشعة الشمس يمكن ملاحظته بالعين المجردة. وفي بداية الخسوف يلاحظ دائما خفوت إضاءة القمر من الناحية الشرقية من قرصه (يسار القرص)، وعند اكتمال دخول القمر منطقة الظل يمكن ملاحظة السواد (ظل الأرض) على قرصه. وبالتالي في هذا الخسوف لن يلاحظ الراصد بالعين المجردة أي اختلاف على إضاءة القمر حتى الساعة العاشرة مساء تقريبا.
ومما يجعل يوم الخسوف هذا مميزا، أن كوكب المريخ سيكون في التقابل في نفس اليوم أيضا، فبعد غروب الشمس وحلول الظلام، يمكن رؤية كوكب المريخ كجرم برتقالي لامع فوق الأفق الشرقي. وعند التقابل يكون الكوكب والأرض والشمس على استقامة واحدة، وتكون الأرض في المنتصف، وهذا يعني أن الشمس والكوكب يكونان متقابلان في السماء ولذلك تسمى الظاهرة بالتقابل، فما أن تغيب الشمس في جهة الغرب إلا ويشرق الكوكب من جهة الشرق، ويبقى الكوكب وقت التقابل ظاهرا في السماء طيلة الليل إلى أن يغيب هو الآخر وقت شروق الشمس في اليوم التالي.
وأهم ما يميز ظاهرة التقابل أن الكوكب حينها يكون أقرب ما يمكن إلى الأرض، وهذا يعني أنه يبدو وقتئذ أكبر وألمع ما يمكن كما يشاهد من الأرض، وبالتالي يعتبر هذا الوقت هو أفضل وقت لرصد الكوكب إذ تبدو ملامح وظواهر الكوكب أوضح ما يمكن، ووقتها تسنح الفرصة للعلماء والجهات الفلكية لإجراء الدراسات والأرصاد المختلفة لهذا الكوكب.
وللوهلة الأولى يفترض الشخص أن وقت التقابل هو نفسه الوقت الذي يكون فيه الكوكب أقرب ما يمكن إلى الأرض، ولكن لأن مدارات الكواكب بيضاوية وليست دائرية، فأحيانا يكون هناك فرق مقداره بعض الأيام بين التقابل وبين أقرب مسافة بين الكوكب إلى الأرض. وفي حين أن تقابل كوكب المريخ سيحدث يوم الجمعة 27 يوليو، فإن أقرب مسافة بينه وبين الأرض ستكون يوم الثلاثاء 31 يوليو، حيث ستكون المسافة بينهما 58 مليون كم. ويحدث تقابل المريخ مرة كل سنتين، وبسبب بيضاوية المدارات فإن أقرب مسافة بين المريخ والأرض تختلف من تقابل لآخر! فهذا التقابل هو الأفضل منذ العام 2003م.
المهندس محمد شوكت عودة
مدير مركز الفلك الدولي