نظمت رئاسة الشؤون الدينية في تركيا حملة لرصد الفجر الصادق، وشارك في الرصد فريق من رئاسة الشؤون الدينية التركية وفقهاء وفلكيين من عدة دول من الخارج مثل ألمانيا وفرنسا والإمارات، وقد قام الفريق المكون من 12 راصدا بمراقبة الفجر الصادق من منطقة بعيدة عن المدن من على قمة يبلغ ارتفاعها 1800 متر عن سطح البحر في منطقة "جريده" في محافظة "بولو"، وكانت السماء صافية جدا ومظلمة بشكل مقبول، مع وجود إضاءات بسيطة في جهة الشرق أثرت بشكل طفيف على رؤية بداية ظهور الفجر الصادق.
وقام الفريق برصد الفجر يومي 29 و 30 سبتمبر 2019، وتطابقت نتائج اليومين تقريبا، حيث تمكن الجميع من رؤية الفجر الكاذب بشكل واضح، وذلك على هيئة إضاءة بيضاء باهتة مستطيلة إلى أعلى على شكل هرم قاعدته على الأفق ورأسه في الأعلى، وبعد ذلك بدأت إضاءة الفجر الصادق بالظهور والانتشار على الأفق الشرقي بشكل مستطير منبسط على الأفق، وتراوحت الزاوية التي تمكن الراصدون عندها من رؤية الفجر الصادق ما بين الزاوية 15.1 والزاوية 17.3، ويشار إلى أن إضاءة القرى الصغيرة المتواجدة في جهة الشرق كان لها الأثر في تأخر بسيط في رؤية بداية الفجر الصادق، فلو كان الأفق الشرقي مظلما تماما لتمكن الراصدون من رؤية الفجر الصادق بسهولة أكثر وبزاوية أبكر، إلا أن مثل هذه الأماكن التي ينعدم فيها التلوث الضوئي تماما أصبحت في وقتنا الحاضر نادرة جدا ويصعب الوصول إليها.
وفيما يلي بعض الملاحظات التي تجدر الإشارة لها:
1- فور وصول الراصدين إلى منطقة الرصد قبيل ظهور الفجر الصادق، أثارت إضاءة بعض القرى في جهة الشرق تخوف فريق الرصد من عدم رؤية الفجر إلا على زوايا متأخرة، وخشي البعض من عدم التمكن من إجراء الرصد بشكل مقبول. وعليه قرر الفريق المضي قدما بالرصد مع أخذ هذه الملاحظة بعين الاعتبار عند دراسة نتائج الرصد. إذ أنه لا يمكن اعتبار هذه الحملة قد تمت من مكان تام الإظلام.
2- إن بعض المشاركين لم يشارك سابقا بتوقيت بداية ظهور الفجر الصادق، وكانت هذه الحملة هي التجربة الأولى له، وبالتالي لا يمتلك الخبرة الكافية بهذا الموضوع، ومن خلال الاطلاع على نتائج الحملات السابقة التي أجريت في دول أخرى، نلاحظ أن الراصد في بدايات أرصاده لا يلاحظ طلوع الفجر الصادق في أول وقته، ولكن مع تمرسه وازدياد خبرته تصبح لديه الخبرة بملاحظة أول وقت طلوع الفجر الصادق في وقت أبكر. ويجب أخذ هذه الملاحظة بعين الاعتبار عند دراسة نتائج هذه الحملة، إذ أنها حملة سريعة استمرت لمدة يومين فقط. فعلى سبيل المثال كان الراصدون في الحملة الإماراتية التي استمرت أربع سنوات لا يلاحظون الفجر الصادق في بداية حملتهم إلا على زوايا تتراوح بين 14 و 16، ولكن مع اكتسابهم الخبرة المطلوبة بعد إجراء عدة أرصاد أصبحوا قادرين على تمييز الفجر الصادق على زوايا تتراوح ما بين 18 و 19.5.
3- لا يصح أخذ معدل نتائج الأرصاد في مثل هذا النوع من الرصد، فعادة بمثل هذا النوع من الأرصاد تأخذ القيم الأولى وليس المعدل، إذ أن نتائج الرصد بالعين المجردة تتأثر بخبرة الراصد وحدة بصره ومدى إرهاقه وقت الرصد.
بناء على ما تقدم، يمكن القول بأن نتائج هذه الحملة القصيرة تؤكد صحة الزوايا المعتمدة في تقاويم الدول الإسلامية، ومنها أن الفجر يحين ما بين الزاوية 19 و 18، مع ملاحظة أن الزاوية 18 أنسب للمناطق الشمالية، كونها أيسر في وقت الفجر ولا تخالف ما استقر عليه أمر الأمة الإسلامية وقول علمائها، وهذا يتفق مع الحملات الأخرى التي أقيمت في مختلف الدول الإسلامية الأخرى.
فيما يلي جدول يبين نتائج الراصدين يوم 29 سبتمبر 2019م وجدول لنتائج يوم 30 سبتمبر 2019م، ثم يلي ذلك بعض الصور للفجر الصادق التي التقطت يوم الرصد، ومكتوب في أعلى يمين كل صورة زاوية انخفاض الشمس وقت التقاط الصورة، ويلاحظ ظهور الفجر الصادق بعد الزاوية 18 في كلا اليومين. مع تحفظنا على الاعتماد على صور الكاميرا في تحديد أول وقت الفجر سواء اتفق أو اختلف مع وجهة نظرنا. فمن خلال إعدادات الكاميرا يمكن إظهار أو إخفاء الإضاءة قبل أو بعد الوقت الذي يبدو للعين المجردة.
وقام الفريق برصد الفجر يومي 29 و 30 سبتمبر 2019، وتطابقت نتائج اليومين تقريبا، حيث تمكن الجميع من رؤية الفجر الكاذب بشكل واضح، وذلك على هيئة إضاءة بيضاء باهتة مستطيلة إلى أعلى على شكل هرم قاعدته على الأفق ورأسه في الأعلى، وبعد ذلك بدأت إضاءة الفجر الصادق بالظهور والانتشار على الأفق الشرقي بشكل مستطير منبسط على الأفق، وتراوحت الزاوية التي تمكن الراصدون عندها من رؤية الفجر الصادق ما بين الزاوية 15.1 والزاوية 17.3، ويشار إلى أن إضاءة القرى الصغيرة المتواجدة في جهة الشرق كان لها الأثر في تأخر بسيط في رؤية بداية الفجر الصادق، فلو كان الأفق الشرقي مظلما تماما لتمكن الراصدون من رؤية الفجر الصادق بسهولة أكثر وبزاوية أبكر، إلا أن مثل هذه الأماكن التي ينعدم فيها التلوث الضوئي تماما أصبحت في وقتنا الحاضر نادرة جدا ويصعب الوصول إليها.
وفيما يلي بعض الملاحظات التي تجدر الإشارة لها:
1- فور وصول الراصدين إلى منطقة الرصد قبيل ظهور الفجر الصادق، أثارت إضاءة بعض القرى في جهة الشرق تخوف فريق الرصد من عدم رؤية الفجر إلا على زوايا متأخرة، وخشي البعض من عدم التمكن من إجراء الرصد بشكل مقبول. وعليه قرر الفريق المضي قدما بالرصد مع أخذ هذه الملاحظة بعين الاعتبار عند دراسة نتائج الرصد. إذ أنه لا يمكن اعتبار هذه الحملة قد تمت من مكان تام الإظلام.
2- إن بعض المشاركين لم يشارك سابقا بتوقيت بداية ظهور الفجر الصادق، وكانت هذه الحملة هي التجربة الأولى له، وبالتالي لا يمتلك الخبرة الكافية بهذا الموضوع، ومن خلال الاطلاع على نتائج الحملات السابقة التي أجريت في دول أخرى، نلاحظ أن الراصد في بدايات أرصاده لا يلاحظ طلوع الفجر الصادق في أول وقته، ولكن مع تمرسه وازدياد خبرته تصبح لديه الخبرة بملاحظة أول وقت طلوع الفجر الصادق في وقت أبكر. ويجب أخذ هذه الملاحظة بعين الاعتبار عند دراسة نتائج هذه الحملة، إذ أنها حملة سريعة استمرت لمدة يومين فقط. فعلى سبيل المثال كان الراصدون في الحملة الإماراتية التي استمرت أربع سنوات لا يلاحظون الفجر الصادق في بداية حملتهم إلا على زوايا تتراوح بين 14 و 16، ولكن مع اكتسابهم الخبرة المطلوبة بعد إجراء عدة أرصاد أصبحوا قادرين على تمييز الفجر الصادق على زوايا تتراوح ما بين 18 و 19.5.
3- لا يصح أخذ معدل نتائج الأرصاد في مثل هذا النوع من الرصد، فعادة بمثل هذا النوع من الأرصاد تأخذ القيم الأولى وليس المعدل، إذ أن نتائج الرصد بالعين المجردة تتأثر بخبرة الراصد وحدة بصره ومدى إرهاقه وقت الرصد.
بناء على ما تقدم، يمكن القول بأن نتائج هذه الحملة القصيرة تؤكد صحة الزوايا المعتمدة في تقاويم الدول الإسلامية، ومنها أن الفجر يحين ما بين الزاوية 19 و 18، مع ملاحظة أن الزاوية 18 أنسب للمناطق الشمالية، كونها أيسر في وقت الفجر ولا تخالف ما استقر عليه أمر الأمة الإسلامية وقول علمائها، وهذا يتفق مع الحملات الأخرى التي أقيمت في مختلف الدول الإسلامية الأخرى.
فيما يلي جدول يبين نتائج الراصدين يوم 29 سبتمبر 2019م وجدول لنتائج يوم 30 سبتمبر 2019م، ثم يلي ذلك بعض الصور للفجر الصادق التي التقطت يوم الرصد، ومكتوب في أعلى يمين كل صورة زاوية انخفاض الشمس وقت التقاط الصورة، ويلاحظ ظهور الفجر الصادق بعد الزاوية 18 في كلا اليومين. مع تحفظنا على الاعتماد على صور الكاميرا في تحديد أول وقت الفجر سواء اتفق أو اختلف مع وجهة نظرنا. فمن خلال إعدادات الكاميرا يمكن إظهار أو إخفاء الإضاءة قبل أو بعد الوقت الذي يبدو للعين المجردة.
نتئاج رصد يوم 29 سبتمبر 2019
نتئاج رصد يوم 30 سبتمبر 2019
صور رصد يوم 29 سبتمبر 2019م
صور رصد يوم 30سبتمبر 2019م
كتب بتاريخ 04 يوليو 2020م
المهندس محمد شوكت عودة