• اضغط هنا لقراءة أبحاث ومقالات حول رؤية الهلال ومواقيت الصلاة
  • اضغط هنا للاطلاع على الأرقام القياسية في رصد الهلال

مركز الفلك الدولي

أخبار فلكية

احتجاب كوكب الزهرة خلف القمر الخميس 30 حزيران/ يونيو 2011

احتجاب كوكب الزهرة خلف القمر الخميس 30 حزيران/ يونيو 2011

سيشاهد جزء من العالم يوم الخميس 30 حزيران/يونيو 2011 ظاهرة فلكية نادرة نسبيا وهي احتجاب (استتار) كوكب الزهرة خلف القمر. وتخصّ هذه الظاهرة البديعة المناطق الواقعة على شريط عريض يمتد من إندونيسيا إلى النصف الشمالي لإفريقيا الغربية مرورا بشبه القارة الهندية والشرق الأوسط. أما المناطق المجاورة لهذا الشريط (مثل شمال المغرب العربي، أوروبا، النصف الجنوبي لإفريقيا، شمال آسيا) فسوف تشاهد تقارباً ضيقاً بين الزهرة والقمر بدل الاحتجاب. وبما أن الظاهرة ستحدث أساسا في النهار فإنّ رصدها يتتطلب استعمال أجهزة بصرية.

ومن المعروف فلكياً أنّ الأجرام السماوية أثناء حركتها قد تحتجب أو تنكسف أو تمرّ أمام بعضها البعض، وبسبب شساعة المسافات بين تلك الأجرام فحدوث تلك الظواهر يكون نادراً عموما مما يجعل هذه التطابقات المدارية جديرة بالرصد، وتسمح ميكانيكا نيوتن حساب حدوثها مسبقا وبدقة كبيرة. وبالنسبة للاحتجاب، فهو يعني مرور جرم سماوي وراء جرم سماوي آخر فيختفي جزئيا أوكليا لفترة معيّنة بالنسبة لراصد في موقع معين. أما الكسوف فلكياً فيحدث عندما يمر جرم فلكي في ظلّ جرم آخر فيصبح مظلما وذلك بالنسبة لجميع الراصدين.

يظهر من هذه التعريفات أن كسوف الشمس ليس بكسوف بالمفهوم الفلكي وإنما احتجاب، في حين أن خسوف القمر هي حالة مثلى للكسوف الفلكي! هذا وقد تسمى ظاهرة احتجاب جرم (مثل كوكب) من طرف جرم آخر (مثل القمر) قد تسمى باسم "العبور"، لأنها في الواقع عبور الجرم الثاني (الأكبر) أمام الأول، إلا أن يفضل تخصيص مصطلح العبور عندما يمر جرم أصغر أمام قرص الجرم الأكبر نسبيا.

أما العبور فهو الظاهرة المقابلة للاحتجاب والمتمثلة في مرور جرم صغير عموما أمام قرص جرم أكبر مثلما يحدث من حين لآخر عندما يعبرعطارد أوالزهرة أمام الشمس بالنسبة لراصد معيّن.

عودة إلى احتجاب الزهرة الحالي، إن هذا الاحتجاب سيتم في النهار بالنسبة للمناطق المعينة باستثناء منطقة غرب إفريقيا حيث سيحدث فيها قبيل شروق الشمس، وبالتالي فإنّ رصده يتتطلب استعمال أجهزة بصرية مثل المناظير أو التلسكوبات. أما التلسكوبات المجهزة بالكاميرا CCD فهي الطريقة المثلى. وتعتمد أوقات الظاهرة على موقع الراصد، كما تتراوح مدته من لحظة واحدة (مجرد تلامس الزهرة بقرص القمر) إلى 110 دقيقة عندما تمر الزهرة وراء القمر قطريا.

وسيكون القمر وقت الاحتجاب بطور هلال رفيع للغاية وهو الهلال الأخير لشهر رجب، مما سيزيد جمال الظاهرة إذ سنشاهد اختفاء مفاجئاً للزهرة خلف الهلال وتبقى مختفية خلف قرص القمر المظلم ثم لتتجلى بعد فترة (اعتمادا على موقع الراصد) كنقطة لامعة من وراء الحافة المظلمة للقمر.

وفيما يلي مواعيد بداية احتجاب الزهرة وعودة ظهورها (بالتوقيت العالمي) يوم 30 حزيران/يونيو 2011 وذلك في بعض المدن والعواصم: ففي عمّان يبدأ الاحتجاب في 05:58 وينتهي في 07:53، وفي مسقط يبدأ في 06:56 وينتهي في 08:45، وفي أبوظبي يبدأ في 06:42 وينتهي في 08:32، وفي القاهرة يبدأ في 05:48 وينتهي في 07:20، وفي كولالمبور يبدأ في 08:52 وينتهي في 09:58، أما في تمبكتو (مالي) فيبدأ في 05:13 قبل شروق الشمس وينتهي في 06:17 بعد الشروق مباشرة.

أما الموعد المقبل لظاهرة مثيرة تخصّ الزهرة فهو بدون شك عبورها أمام قرص الشمس يوم 5 حزيران/ يونيو 2012. ولن تتكرر ظاهرة عبور الزهرة قبل عام 2117.


الأستاذ الدكتور جمال ميموني
الخبير الفلكي في المشروع الإسلامي لرصد الأهلة
أستاذ الفلك في جامعة قسنطينة في الجزائر


جميع الحقوق محفوظة © 1998-2024 مركز الفلك الدولي. لا يجوز إعادة نشر محتوى هذه الصفحة أو الإقتباس منها بدون إذن مسبق من المركز. تصميم و برمجة Web design and development company amman, jordan. Web hosting and website and identity (logo) design