الأستاذ مروان الشويكي
الخبير الفلكي في المشروع الإسلامي لرصد الأهلة
عضو الجمعية الفلكية الأردنية
تشير الحسابات الفلكية بأنّ ظاهرة الانقلاب الصيفي لهذا العام ستحدث يوم الثلاثاء 21 حزيران/ يونيوعند الساعة 17:16 بالتوقيت العالمي.
وظاهرة الانقلاب الصيفي هي واحدة من أربع ظواهر فلكية أخرى ذات علاقة وثيقة بالفصول الأربعة وهي الانقلابان والاعتدالان. وكلها ظواهر تحدث نتيجة دوران الأرض حول الشمس بمحورها المائل بزاوية قدرها 23.5 درجة عن العمود القائم على المدار.
فأثناء دورانها المائل هذا فإن الأرض تقابل الشمس بمواقع أربعة معلومة وموزّعة على قطري المدار، وكل موقعين متقابلين يحاكيان وضعا فلكيا خاصا للأرض والشمس فينتج الانقلابان الصيفي والشتوي والاعتدالان الربيعي والخريفي.
وفي حالة الانقلاب الصيفي _والتي تحدث عند بلوغ الأرض نقطة في مدارها _تصل الشمس في السماء عند الظهيرة إلى أعلى نقطة ممكنة لها ويكون هذا عادة في 21 حزيران/يونيو من كلّ عام، وعندئذ تكون أشعة الشمس عمودية على مدار السرطان الواقع 23.5 شمال دائرة الاستواء الأرضية. وكنتيجة لذلك، فإن القطب الشمالي الأرضي والمنطقة القطبية كاملة تصبح معرضة لأشعة الشمس في يوم الانقلاب الصيفي بينما يقبع القطب الجنوبي في ظلام دامس طوال اليوم. كما تشرق الشمس يوم الانقلاب الصيفي من أقصى نقطة ممكنة شمال الشرق الجغرافي. وهذا الوصف ينطبق على الحال في النصف الشمالي من الكرة الأرضية أما في النصف الجنوبي فالوضع يكون معكوساً.
أما الظاهرة الأخرى المقابلة للانقلاب الصيفي فهي الانقلاب الشتوي عندما تبلغ الأرض في مدارها حول الشمس تلك النقطة التي تصبح الشمس في أخفض نقطة لها في السماء عند الظهيرة وتحدث عادة في يوم 22 كانون أول/ ديسمبر من كل عام وعندها تكون أشعة الشمس عمودية على مدار الجدي الواقع 23.5 جنوب دائرة الاستواء الأرضية.
وبالنسبة لوضعي الاعتدال وهما الاعتدال الربيعي والاعتدال الخريفي فإن أشعة الشمس تسقط عمودية على دائرة الاستواء الأرضية فتتوزع أشعة الشمس فيهما على الأرض برمتها بشكل متساوٍ طوال دورتها حول نفسها في يوم وليلة. وكنتيجة لهذا، فأشعة الشمس تسقط على القطبين كليهما على حد سواء.
وسمي الاعتدالان بهذا الاسم لأنه عند وقوعهما يتعادل النهار والليل في طولهما. وأما الانقلابان فسميا كذلك لأنهما اللحظتان اللتان ينقلب فيهما طغيان الليل على النهار أو النهار على الليل من حيث الطول. وكذلك يتراجع وضع الشمس عند الظهيرة من طرفي النقيضين شمالا وجنوبا في السماء.
وبصورة عامة فإن الاعتدلاين والانقلابين تقع عادة في التواريخ التالية:
الاعتدال الربيع: 20-21 آذار/ مارس
الانقلاب الصيفي: 20-21 حزيران/ يونيو
الاعتدال الخريفي: 22-23 أيلول/ سبتمبر
الانقلاب الشتوي: 21-22 كانون أول / ديسمبر
الخبير الفلكي في المشروع الإسلامي لرصد الأهلة
عضو الجمعية الفلكية الأردنية
تشير الحسابات الفلكية بأنّ ظاهرة الانقلاب الصيفي لهذا العام ستحدث يوم الثلاثاء 21 حزيران/ يونيوعند الساعة 17:16 بالتوقيت العالمي.
وظاهرة الانقلاب الصيفي هي واحدة من أربع ظواهر فلكية أخرى ذات علاقة وثيقة بالفصول الأربعة وهي الانقلابان والاعتدالان. وكلها ظواهر تحدث نتيجة دوران الأرض حول الشمس بمحورها المائل بزاوية قدرها 23.5 درجة عن العمود القائم على المدار.
فأثناء دورانها المائل هذا فإن الأرض تقابل الشمس بمواقع أربعة معلومة وموزّعة على قطري المدار، وكل موقعين متقابلين يحاكيان وضعا فلكيا خاصا للأرض والشمس فينتج الانقلابان الصيفي والشتوي والاعتدالان الربيعي والخريفي.
وفي حالة الانقلاب الصيفي _والتي تحدث عند بلوغ الأرض نقطة في مدارها _تصل الشمس في السماء عند الظهيرة إلى أعلى نقطة ممكنة لها ويكون هذا عادة في 21 حزيران/يونيو من كلّ عام، وعندئذ تكون أشعة الشمس عمودية على مدار السرطان الواقع 23.5 شمال دائرة الاستواء الأرضية. وكنتيجة لذلك، فإن القطب الشمالي الأرضي والمنطقة القطبية كاملة تصبح معرضة لأشعة الشمس في يوم الانقلاب الصيفي بينما يقبع القطب الجنوبي في ظلام دامس طوال اليوم. كما تشرق الشمس يوم الانقلاب الصيفي من أقصى نقطة ممكنة شمال الشرق الجغرافي. وهذا الوصف ينطبق على الحال في النصف الشمالي من الكرة الأرضية أما في النصف الجنوبي فالوضع يكون معكوساً.
أما الظاهرة الأخرى المقابلة للانقلاب الصيفي فهي الانقلاب الشتوي عندما تبلغ الأرض في مدارها حول الشمس تلك النقطة التي تصبح الشمس في أخفض نقطة لها في السماء عند الظهيرة وتحدث عادة في يوم 22 كانون أول/ ديسمبر من كل عام وعندها تكون أشعة الشمس عمودية على مدار الجدي الواقع 23.5 جنوب دائرة الاستواء الأرضية.
وبالنسبة لوضعي الاعتدال وهما الاعتدال الربيعي والاعتدال الخريفي فإن أشعة الشمس تسقط عمودية على دائرة الاستواء الأرضية فتتوزع أشعة الشمس فيهما على الأرض برمتها بشكل متساوٍ طوال دورتها حول نفسها في يوم وليلة. وكنتيجة لهذا، فأشعة الشمس تسقط على القطبين كليهما على حد سواء.
وسمي الاعتدالان بهذا الاسم لأنه عند وقوعهما يتعادل النهار والليل في طولهما. وأما الانقلابان فسميا كذلك لأنهما اللحظتان اللتان ينقلب فيهما طغيان الليل على النهار أو النهار على الليل من حيث الطول. وكذلك يتراجع وضع الشمس عند الظهيرة من طرفي النقيضين شمالا وجنوبا في السماء.
وبصورة عامة فإن الاعتدلاين والانقلابين تقع عادة في التواريخ التالية:
الاعتدال الربيع: 20-21 آذار/ مارس
الانقلاب الصيفي: 20-21 حزيران/ يونيو
الاعتدال الخريفي: 22-23 أيلول/ سبتمبر
الانقلاب الشتوي: 21-22 كانون أول / ديسمبر