عدة أحداث فلكية مميزة ونادرة يشهدها شهر مايو الحالي، أولها رصد هلال شهر شعبان، فنظراً لاقتراب شهر رمضان المبارك، فإن الجهات الفلكية والشرعية في العالمين العربي الإسلامي تولي رصد هلال شهر شعبان عناية خاصةً من شأنها ضبط إعلان بدء شهر رمضان المبارك. وتشير الحسابات الفلكية إلى أن اقتران شهر شعبان للعام 1437 هجرية سيحدث يوم الجمعة 06 مايو في الساعة 07:29 مساء بتوقيت غرينتش بمشيئة الله، وفي هذا اليوم تستحيل رؤية هلال شهر شعبان من جميع دول العالم الإسلامي.
وستتحرى معظم الدول الإسلامية الهلال يوم السبت 7 مايو، ورؤية الهلال في ذلك اليوم من الخليج العربي والعراق وبلاد الشام وشمال أفريقيا ممكنة بالعين المجردة بصعوبة، ولن تمكن رؤية الهلال بالعين المجردة إلا إن كان الغلاف الجوي نقيا والراصد ينظر تماما نحو الهلال، في حين أن رؤية الهلال أسهل فيما تبقى من مناطق العالم العربي. وعلى من يرغب برؤية الهلال ذلك اليوم الرصد من مكان أفقه الغربي مكشوف، بعيدا عن الأماكن الصحراوية المغبرة أو ذات الرطوبة العالية، فالمناطق الجبلية هي الأنسب لرصد الهلال. وعلى الراصد الانتظار لحوالي 15 دقيقة بعد غروب الشمس، ومن ثم يبحث عن الهلال قريبا من الأفق الغربي فوق المنطقة التي غابت عندها الشمس، وفي ذلك اليوم سيبقى الهلال موجودا فوق الأفق لمدة تتراوح ما بين 45 دقيقة إلى 55 دقيقة بعد غروب الشمس، ليغيب هو الآخر بعد ذلك.
والحدث الفلكي الثاني المميز هذا الشهر، هو ظهور شهب تسمى "إيتا الدلويات"، وهي تسمى كذلك لأن هذه الشهب تبدو في السماء وكأنها منطلقة من برج الدلو، وتحديدا بالقرب من إحدى نجومه التي تسمى "إيتا الدلو". وهذه الزخة الشهابية تحدث كل عام في نفس الوقت ما بين الفترة 19 إبريل وحتى 28 مايو، ولكن هناك يوم معين بل حتى ساعة معينة يكون فيها عدد الشهب أكبر ما يمكن، وهذا يسمى بموعد الذروة. وستحدث الذروة هذا العام يوم الخميس 05 مايو في الساعة الثامنة مساء بتوقيت غرينتش، وهذا الموعد مناسب جدا للمنطقة العربية حيث أنه سيحدث ليلا بالنسبة لنا، فضلا على أن القمر سيكون محاقا وقتئذ وبالتالي لن تؤثر إضاءته على رؤية الشهب الخافتة. وفي حالة الرصد من مكان مظلم تماما وبعيدا عن إضاءة المدن يمكن رؤية حوالي أربعين شهابا في الساعة وقت الذروة، أما من داخل المدن فلا تتوقع رؤية الكثير، إذ أن إضاءة المدينة تخفي معظم الشهب.
وعلى المهتمين برؤية هذه الشهب الرصد ليلة الخميس على الجمعة 05-06 مايو من مكان مظلم تماما، وسيلاحظ الراصد ازدياد عدد الشهب بمرور الوقت، وسيكون العرض الحقيقي تلك الليلة ما بين منتصف الليل وطلوع الفجر.
والحدث الفلكي المميز الثالث فهو حدث نادر، لا يتكرر إلا حوالي 13 مرة في القرن، وهو عبور كوكب عطارد أمام قرص الشمس يوم الإثنين 9 مايو، وتسمى هذه الظاهرة فلكيا بالعبور، وفي حين أنه لا يمكن مشاهدة هذه الظاهرة بالعين المجردة إلا أنه يمكن مشاهدتها بالتلسكوبات الصغيرة، ولكن من الضروري جدا استخدام مرشح شمسي خاص، لأن النظر مباشرة نحو الشمس قد يؤدى لفقدان النظر الدائم. وسيبدأ العبور الساعة 11:12 صباحا بتوقيت غرينتش، وسيصل إلى الذروة الساعة 02:58 عصرا بتوقيت غرينتش، وسينتهي الساعة 06:42 مساء بتوقيت غرينتش. لتكون مدة العبور سبع ساعات ونصف. ولأن كوكب عطارد عبارة عن قرص وليس نقطة، فإن قرص كوكب عطارد يحتاج إلى 11 ثانية ليدخل أو يخرج من الشمس كاملا. وستكون موريتانيا والمغرب وغرب الجزائر الدول العربية الوحيدة التي يمكنها مشاهدة العبور كاملا، حيث ستغيب الشمس في باقي الدول العربية قبل انتهاء العبور، بل ستغيب الشمس في معظم سلطنة عمان والإمارات قبل وصول العبور إلى ذروته، حيث ستغيب الشمس هناك قبل دقائق من ذروة العبور، وعليه فإن الدول العربية الواقعة في الغرب هي الأفضل لرصد هذه الظاهرة الفلكية النادرة. وقد كان آخر عبور لكوكب عطارد يوم 8 نوفمبر 2006م وسيكون المقبل بمشيئة الله يوم 11 نوفمبر 2019م والذي يليه سيكون يوم 13 نوفمبر 2032م!
المهندس محمد شوكت عودة
مدير مركز الفلك الدولي
وستتحرى معظم الدول الإسلامية الهلال يوم السبت 7 مايو، ورؤية الهلال في ذلك اليوم من الخليج العربي والعراق وبلاد الشام وشمال أفريقيا ممكنة بالعين المجردة بصعوبة، ولن تمكن رؤية الهلال بالعين المجردة إلا إن كان الغلاف الجوي نقيا والراصد ينظر تماما نحو الهلال، في حين أن رؤية الهلال أسهل فيما تبقى من مناطق العالم العربي. وعلى من يرغب برؤية الهلال ذلك اليوم الرصد من مكان أفقه الغربي مكشوف، بعيدا عن الأماكن الصحراوية المغبرة أو ذات الرطوبة العالية، فالمناطق الجبلية هي الأنسب لرصد الهلال. وعلى الراصد الانتظار لحوالي 15 دقيقة بعد غروب الشمس، ومن ثم يبحث عن الهلال قريبا من الأفق الغربي فوق المنطقة التي غابت عندها الشمس، وفي ذلك اليوم سيبقى الهلال موجودا فوق الأفق لمدة تتراوح ما بين 45 دقيقة إلى 55 دقيقة بعد غروب الشمس، ليغيب هو الآخر بعد ذلك.
والحدث الفلكي الثاني المميز هذا الشهر، هو ظهور شهب تسمى "إيتا الدلويات"، وهي تسمى كذلك لأن هذه الشهب تبدو في السماء وكأنها منطلقة من برج الدلو، وتحديدا بالقرب من إحدى نجومه التي تسمى "إيتا الدلو". وهذه الزخة الشهابية تحدث كل عام في نفس الوقت ما بين الفترة 19 إبريل وحتى 28 مايو، ولكن هناك يوم معين بل حتى ساعة معينة يكون فيها عدد الشهب أكبر ما يمكن، وهذا يسمى بموعد الذروة. وستحدث الذروة هذا العام يوم الخميس 05 مايو في الساعة الثامنة مساء بتوقيت غرينتش، وهذا الموعد مناسب جدا للمنطقة العربية حيث أنه سيحدث ليلا بالنسبة لنا، فضلا على أن القمر سيكون محاقا وقتئذ وبالتالي لن تؤثر إضاءته على رؤية الشهب الخافتة. وفي حالة الرصد من مكان مظلم تماما وبعيدا عن إضاءة المدن يمكن رؤية حوالي أربعين شهابا في الساعة وقت الذروة، أما من داخل المدن فلا تتوقع رؤية الكثير، إذ أن إضاءة المدينة تخفي معظم الشهب.
وعلى المهتمين برؤية هذه الشهب الرصد ليلة الخميس على الجمعة 05-06 مايو من مكان مظلم تماما، وسيلاحظ الراصد ازدياد عدد الشهب بمرور الوقت، وسيكون العرض الحقيقي تلك الليلة ما بين منتصف الليل وطلوع الفجر.
والحدث الفلكي المميز الثالث فهو حدث نادر، لا يتكرر إلا حوالي 13 مرة في القرن، وهو عبور كوكب عطارد أمام قرص الشمس يوم الإثنين 9 مايو، وتسمى هذه الظاهرة فلكيا بالعبور، وفي حين أنه لا يمكن مشاهدة هذه الظاهرة بالعين المجردة إلا أنه يمكن مشاهدتها بالتلسكوبات الصغيرة، ولكن من الضروري جدا استخدام مرشح شمسي خاص، لأن النظر مباشرة نحو الشمس قد يؤدى لفقدان النظر الدائم. وسيبدأ العبور الساعة 11:12 صباحا بتوقيت غرينتش، وسيصل إلى الذروة الساعة 02:58 عصرا بتوقيت غرينتش، وسينتهي الساعة 06:42 مساء بتوقيت غرينتش. لتكون مدة العبور سبع ساعات ونصف. ولأن كوكب عطارد عبارة عن قرص وليس نقطة، فإن قرص كوكب عطارد يحتاج إلى 11 ثانية ليدخل أو يخرج من الشمس كاملا. وستكون موريتانيا والمغرب وغرب الجزائر الدول العربية الوحيدة التي يمكنها مشاهدة العبور كاملا، حيث ستغيب الشمس في باقي الدول العربية قبل انتهاء العبور، بل ستغيب الشمس في معظم سلطنة عمان والإمارات قبل وصول العبور إلى ذروته، حيث ستغيب الشمس هناك قبل دقائق من ذروة العبور، وعليه فإن الدول العربية الواقعة في الغرب هي الأفضل لرصد هذه الظاهرة الفلكية النادرة. وقد كان آخر عبور لكوكب عطارد يوم 8 نوفمبر 2006م وسيكون المقبل بمشيئة الله يوم 11 نوفمبر 2019م والذي يليه سيكون يوم 13 نوفمبر 2032م!
المهندس محمد شوكت عودة
مدير مركز الفلك الدولي