تمكن علماء فلك من معهد الفلك في جامعة هاواي باستخدام تلسكوب كبير قطره 1.8 متر من رؤية جرم سماوي يعتقد أنه فريد من نوعه، وقد ظن الفلكيون بداية أنه مذنب، ولكن سرعان ما تبين لاحقا أنه كويكب. حيث تم رصد هذا الجرم لأول مرة يوم 18 أكتوبر وكان خافتا جدا من القدر 20، ومن خلال عدة أرصاد متتالية تم رسم مداره ليتفاجأ الفلكيون أنه ومن خلال شكل مداره، فقد يكون أول جرم (مذنب أو كويكب) موجود في نظامنا الشمسي قادم من نظام شمسي آخر!
وقد مر هذا الجرم بالقرب من الشمس بسرعة 26 كيلومترا في الثانية يوم 09 سبتمبر، وكان على مسافة 37.6 مليون كيلومتر منها (بعد الأرض عن الشمس 150 مليون كم)، وعلى هذه المسافة القريبة فإن المذنبات في العادة تنقسم وقد تتفتت نتيجة حرارة الشمس، وتشير الحسابات الأولية أن قطر هذا الجرم 160 مترا، وبعد أن مر الجرم بالقرب من الشمس فإنه يكمل مسيره الآن خارج النظام الشمسي بلا رجعة، وقد كانت أقرب مسافة بين الجرم والأرض يوم 14 أكتوبر، ومر حينها على مسافة 24 مليون كم من الأرض. ومنذ ذلك الحين دأب العديد من الفلكيين على رصد الجرم لتحديد ماهيته، وتحديدا هل هو مذنب أو كويكب، ولم تتضح هويته إلا بعد تصويره من قبل عدة مراصد فلكية، حيث أظهرت صورة الجديدة شكله النقطي بدون وجود أي هالة أو ذيل، مما أكد أنه كويكب، وتم حينها تغيير ترقيمه من فئة المذنبات إلى فئة الكويكبات.
إن الأمر الذي يشير إلى أن هذا الكويكب قادم من خارج نظامنا الشمسي هو ليس نتائج تحليل طيفه وليس أيضا ميلان مداره الكبير بالنسبة للكواكب، بل هو بيضاوية مداره، فمدارات الأجرام السماوية في نظامنا الشمسي إما تكون دائرية أو بيضاوية وهي الحالة الأعم، ومن المعروف أن المذنبات بشكل عام ذات مدارات شديدة البيضاوية، إلا أن مدار هذا الكويكب وجد انه مفتوح وليس مغلقا، وذلك بقيمة تتعدى القيم المعروفة لأجرام نظامنا الشمسي! وتشير بعض الحسابات أن هذا الكويكب كان يقع على بعد 83 مليار كيلومترا من الشمس قبل مئة سنة!
ويرى علماء الفلك أن مثل هذه الأجرام تقدم لنا فرصة لدراسة أنظمة شمسية أخرى، ويشبهون ذلك بالنيازك القادمة من كوكب المريخ، التي تتيح لنا على الأرض دراسة خصائص كوكب المريخ بطريقة يسيره وأكثر دقة.
المهندس محمد شوكت عودة
مدير مركز الفلك الدولي
وقد مر هذا الجرم بالقرب من الشمس بسرعة 26 كيلومترا في الثانية يوم 09 سبتمبر، وكان على مسافة 37.6 مليون كيلومتر منها (بعد الأرض عن الشمس 150 مليون كم)، وعلى هذه المسافة القريبة فإن المذنبات في العادة تنقسم وقد تتفتت نتيجة حرارة الشمس، وتشير الحسابات الأولية أن قطر هذا الجرم 160 مترا، وبعد أن مر الجرم بالقرب من الشمس فإنه يكمل مسيره الآن خارج النظام الشمسي بلا رجعة، وقد كانت أقرب مسافة بين الجرم والأرض يوم 14 أكتوبر، ومر حينها على مسافة 24 مليون كم من الأرض. ومنذ ذلك الحين دأب العديد من الفلكيين على رصد الجرم لتحديد ماهيته، وتحديدا هل هو مذنب أو كويكب، ولم تتضح هويته إلا بعد تصويره من قبل عدة مراصد فلكية، حيث أظهرت صورة الجديدة شكله النقطي بدون وجود أي هالة أو ذيل، مما أكد أنه كويكب، وتم حينها تغيير ترقيمه من فئة المذنبات إلى فئة الكويكبات.
إن الأمر الذي يشير إلى أن هذا الكويكب قادم من خارج نظامنا الشمسي هو ليس نتائج تحليل طيفه وليس أيضا ميلان مداره الكبير بالنسبة للكواكب، بل هو بيضاوية مداره، فمدارات الأجرام السماوية في نظامنا الشمسي إما تكون دائرية أو بيضاوية وهي الحالة الأعم، ومن المعروف أن المذنبات بشكل عام ذات مدارات شديدة البيضاوية، إلا أن مدار هذا الكويكب وجد انه مفتوح وليس مغلقا، وذلك بقيمة تتعدى القيم المعروفة لأجرام نظامنا الشمسي! وتشير بعض الحسابات أن هذا الكويكب كان يقع على بعد 83 مليار كيلومترا من الشمس قبل مئة سنة!
ويرى علماء الفلك أن مثل هذه الأجرام تقدم لنا فرصة لدراسة أنظمة شمسية أخرى، ويشبهون ذلك بالنيازك القادمة من كوكب المريخ، التي تتيح لنا على الأرض دراسة خصائص كوكب المريخ بطريقة يسيره وأكثر دقة.
المهندس محمد شوكت عودة
مدير مركز الفلك الدولي