في حدث فلكي مميز، يقع كوكب المريخ وكوكب زحل في هذه الفترة في أقرب نقطة من الأرض، وفي هذه الفترة يمكن مشاهدة هذه الكواكب مساء بسهولة بالعين المجردة، فبعد غروب الشمس وحلول الظلام، يمكن رؤية كوكب المريخ كجرم برتقالي لامع فوق الأفق الشرقي، وأعلى منه إلى اليمين يمكن رؤية كوكب زحل كجرم لامع ذهبي اللون لمعانه أقل بقليل من كوكب المريخ.
وهذه الظاهرة تسمى بالتقابل، وعند التقابل يكون الكوكب والأرض والشمس على استقامة واحدة، وتكون الأرض في المنتصف، وهذا يعني أن الشمس والكوكب يكونان متقابلان في السماء ولذلك تسمى الظاهرة بالتقابل، فما أن تغيب الشمس في جهة الغرب إلا ويشرق الكوكب من جهة الشرق، ويبقى الكوكب وقت التقابل ظاهرا في السماء طيلة الليل إلى أن يغيب هو الآخر وقت شروق الشمس في اليوم التالي.
وأهم ما يميز ظاهرة التقابل أن الكوكب حينها يكون أقرب ما يمكن إلى الأرض، وهذا يعني أنه يبدو وقتئذ أكبر وألمع ما يمكن كما يشاهد من الأرض، وبالتالي يعتبر هذا الوقت هو أفضل وقت لرصد الكوكب إذ تبدو ملامح وظواهر الكوكب أوضح ما يمكن، ووقتها تسنح الفرصة للعلماء والجهات الفلكية لإجراء الدراسات والأرصاد المختلفة لهذا الكوكب.
وللوهلة الأولى يفترض الشخص أن وقت التقابل هو نفسه الوقت الذي يكون فيه الكوكب أقرب ما يمكن إلى الأرض، ولكن لأن مدارات الكواكب بيضاوية وليست دائرية، فأحيانا يكون هناك فرق مقداره بعض الأيام بين التقابل وبين أقرب مسافة بين الكوكب إلى الأرض. وبالنسبة لكوكب المريخ، سيحدث التقابل يوم الجمعة 27 يوليو، أما أقرب مسافة بينه وبين الأرض ستكون يوم الثلاثاء 31 يوليو، حيث ستكون المسافة بينهما 58 مليون كم. ويحدث تقابل المريخ مرة كل سنتين، وبسبب بيضاوية المدارات فإن أقرب مسافة بين المريخ والأرض تختلف من تقابل لآخر! فهذا التقابل هو الأفضل منذ العام 2003م.
أما بالنسبة لكوكب زحل، فحدث التقابل يوم الأربعاء 27 يونيو، وكانت أقرب مسافة بين زحل والأرض في نفس اليوم أيضا حيث بلغت 1.4 مليار كيلومتر. ويحدث تقابل كوكب زحل مرة كل سنة تقريبا، واختلاف المسافة بين زحل والأرض من تقابل لآخر أقل منها للمريخ.
لذا تعتبر الفترة الحالية من نهاية شهر يونيو وشهر يوليو وأغسطس من الفرص المواتية لرصد كلا الكوكبين، فمن خلال رصد كوكب المريخ بتلسكوب متوسط للهواة، يمكن رؤية أقطاب كوكب المريخ المكونة من جليد الماء وبعض ثاني أكسيد الكربون، ويمكن ملاحظة العواصف الرملية على سطحه، ورؤية بعض السحب ورؤية بعض المعالم الداكنة. أما كوكب زحل فمن خلال تلسكوب صغير أو متوسط يمكن رؤية حلقاته وبعض الأحزمة على سطحه ورؤية ألمع أقماره، إضافة إلى العديد من الظواهر على سطحه وحلقاته.
المهندس محمد شوكت عودة
مدير مركز الفلك الدولي
وهذه الظاهرة تسمى بالتقابل، وعند التقابل يكون الكوكب والأرض والشمس على استقامة واحدة، وتكون الأرض في المنتصف، وهذا يعني أن الشمس والكوكب يكونان متقابلان في السماء ولذلك تسمى الظاهرة بالتقابل، فما أن تغيب الشمس في جهة الغرب إلا ويشرق الكوكب من جهة الشرق، ويبقى الكوكب وقت التقابل ظاهرا في السماء طيلة الليل إلى أن يغيب هو الآخر وقت شروق الشمس في اليوم التالي.
وأهم ما يميز ظاهرة التقابل أن الكوكب حينها يكون أقرب ما يمكن إلى الأرض، وهذا يعني أنه يبدو وقتئذ أكبر وألمع ما يمكن كما يشاهد من الأرض، وبالتالي يعتبر هذا الوقت هو أفضل وقت لرصد الكوكب إذ تبدو ملامح وظواهر الكوكب أوضح ما يمكن، ووقتها تسنح الفرصة للعلماء والجهات الفلكية لإجراء الدراسات والأرصاد المختلفة لهذا الكوكب.
وللوهلة الأولى يفترض الشخص أن وقت التقابل هو نفسه الوقت الذي يكون فيه الكوكب أقرب ما يمكن إلى الأرض، ولكن لأن مدارات الكواكب بيضاوية وليست دائرية، فأحيانا يكون هناك فرق مقداره بعض الأيام بين التقابل وبين أقرب مسافة بين الكوكب إلى الأرض. وبالنسبة لكوكب المريخ، سيحدث التقابل يوم الجمعة 27 يوليو، أما أقرب مسافة بينه وبين الأرض ستكون يوم الثلاثاء 31 يوليو، حيث ستكون المسافة بينهما 58 مليون كم. ويحدث تقابل المريخ مرة كل سنتين، وبسبب بيضاوية المدارات فإن أقرب مسافة بين المريخ والأرض تختلف من تقابل لآخر! فهذا التقابل هو الأفضل منذ العام 2003م.
أما بالنسبة لكوكب زحل، فحدث التقابل يوم الأربعاء 27 يونيو، وكانت أقرب مسافة بين زحل والأرض في نفس اليوم أيضا حيث بلغت 1.4 مليار كيلومتر. ويحدث تقابل كوكب زحل مرة كل سنة تقريبا، واختلاف المسافة بين زحل والأرض من تقابل لآخر أقل منها للمريخ.
لذا تعتبر الفترة الحالية من نهاية شهر يونيو وشهر يوليو وأغسطس من الفرص المواتية لرصد كلا الكوكبين، فمن خلال رصد كوكب المريخ بتلسكوب متوسط للهواة، يمكن رؤية أقطاب كوكب المريخ المكونة من جليد الماء وبعض ثاني أكسيد الكربون، ويمكن ملاحظة العواصف الرملية على سطحه، ورؤية بعض السحب ورؤية بعض المعالم الداكنة. أما كوكب زحل فمن خلال تلسكوب صغير أو متوسط يمكن رؤية حلقاته وبعض الأحزمة على سطحه ورؤية ألمع أقماره، إضافة إلى العديد من الظواهر على سطحه وحلقاته.
المهندس محمد شوكت عودة
مدير مركز الفلك الدولي