شاركت شبكة الإمارات لرصد الشهب والنيازك التابعة لمركز الفلك الدولي في تأكيد زخة شهب جديدة تم رصدها شهر مايو/آيار الحالي، وتسمى زخة شهب 51-السهميات (51-SAGITTIDS) نسبة للمجموعة النجمية "السهم"، حيث تم ملاحظتها أول مرة في شهر مايو 2023م من قبل إحدى شبكات رصد الشهب العالمية، والتي رصدت شهب هذه الزخة لمدة ليلة واحدة فقط، وتم حينها توثيق الحدث وأعطيت الاسم الرسمي لها من قبل الاتحاد الفلكي الدولي، ولم يتم تأكيد هذه الزخة إلا من خلال ذلك الرصد الوحيد.
وفي هذا العام تم توثيق هذه الزخة مرة أخرى ليلة 14 على 15 مايو 2024م من قبل عدة شبكات لرصد الشهب تابعة لشبكة عالمية تسمى CAMS، وهي شبكة عالمية بدعم من وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" تضم العديد من شبكات رصد الشهب المحلية في بعض دول العالم، وقد وثقت شبكة الإمارات أكبر عدد من الشهب لهذه الزخة مقارنة بباقي شبكات العالم، إذ قامت بتوثيق ستة شهب تابعة لها خلال تلك الليلة، وتبعتها شبكة "بينيلوكس" الأوروبية التي وثقت خمسة شهب، ومن ثم شبكة نيوزلندا وشبكة "لو-كام" الأمريكية والتي وثقت كل منها ثلاثة شهب، وأخيرا شبكة أستراليا والتي وثقت شهابا واحدا.
وبعد ملاحظة توثيق محطات شبكة CAMS لهذه الزخة هذا العام، تم الرجوع لأرشيف السنوات السابقة للشهب التي تم رصدها من قبل الشبكة خلال الفترة من 14 إلى 15 مايو، وتبين أن محطات الشبكة رصدت شهب هذه الزخة في عدة سنوات سابقة خلال الفترة من 2012 إلى 2023م، ولم يتم ملاحظتها سابقا بسبب انخفاض عدد الشهب التابع للزخة مما قد يجعلها تبدو وكأنها شهب فرادى غير تابعة لأي زخة شهب.
ومن الجدير بالذكر أن المذنب المسبب لهذه الزخة ما زال مجهولا، وهذه الزخة تفتح المجال للبحث عن المذنب المسبب لها، والذي قد لا كون مكتشفا أصلا، وبعد تحليل العناصر المدارية للشهب الموثقة لهذه الزخة، تبين أن مدار المذنب والحبيبات الغبارية المسببة للشهب شديد البيضاوية ويقارب المدار المفتوح، وتبين أن المذنب عندما يقترب من الشمس يكون بالقرب من الأرض، في حين أنه عندما يبتعد عنها فإنه يصل إلى ما بعد مدار كوكب زحل، ويقدر بأن مدة دوران المذنب حول الشمس تتراوح ما بين 250 إلى 4000 سنة. ويعتقد بأن المذنب يمر بالقرب من الأرض مرة أو مرتين كل ستين سنة، مما يجعل هذا المذنب من فئة المذنبات التي قد تشكل خطرا على الأرض.
وهنا تكمن أهمية مثل هذه الأرصاد التي تعطي معلومات مهمة حول توزيع الحبيبات الغبارية في النظام الشمسي، والتي بدورها تقدم معلومات حول المذنبات المسببة لها، والتي تسهم باكتشافها وقد تقود لاكتشاف مذنبات تشكل خطرا على الأرض، ومعرفة ذلك في وقت مبكر قد يكون له نتائج ملموسة في تقليل الأضرار المحتملة تبعا لحجم ومسار المذنب.
وقد قام فريق من الباحثين ومن ضمنهم أعضاء في شبكة الإمارات لرصد الشهب ومركز الفلك الدولي بكتابة ورقة بحثية حول نتائج هذا الاكتشاف وتم نشره في إحدى المواقع العلمية المخصصة لرصد الشهب، ويمكن قراءة التفاصيل كاملة على رابط المقال المبين تاليا:
https://www.emeteornews.net/2024/05/23/51-sagittids-meteor-shower-confirmed-by-cams/
يشار إلى أنّ شبكة الإمارات لرصد الشهب والنيازك هي جزء من برنامج دولي برعاية وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" الذي تشارك فيه 7 شبكات أخرى في الولايات المتحدة وواحدة في كلّ من أوروبا وأستراليا والبرازيل وتشيلي وناميبيا ونيوزلندا وجنوب أفريقيا وتركيا، وقد ساهمت منذ إنشائها في العديد من الاكتشافات التي أعلنها الاتحاد الفلكي الدولي، وشاركت في العديد من الأبحاث التي نشرت في المجلات العلمية المحكّمة، وتحظى الشبكة بدعم مستمرّ من دولة الإمارات، مما يبقيها بمستوى عال من الدقّة والرصانة.
المهندس محمد شوكت عودة
مدير مركز الفلك الدولي
وفي هذا العام تم توثيق هذه الزخة مرة أخرى ليلة 14 على 15 مايو 2024م من قبل عدة شبكات لرصد الشهب تابعة لشبكة عالمية تسمى CAMS، وهي شبكة عالمية بدعم من وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" تضم العديد من شبكات رصد الشهب المحلية في بعض دول العالم، وقد وثقت شبكة الإمارات أكبر عدد من الشهب لهذه الزخة مقارنة بباقي شبكات العالم، إذ قامت بتوثيق ستة شهب تابعة لها خلال تلك الليلة، وتبعتها شبكة "بينيلوكس" الأوروبية التي وثقت خمسة شهب، ومن ثم شبكة نيوزلندا وشبكة "لو-كام" الأمريكية والتي وثقت كل منها ثلاثة شهب، وأخيرا شبكة أستراليا والتي وثقت شهابا واحدا.
وبعد ملاحظة توثيق محطات شبكة CAMS لهذه الزخة هذا العام، تم الرجوع لأرشيف السنوات السابقة للشهب التي تم رصدها من قبل الشبكة خلال الفترة من 14 إلى 15 مايو، وتبين أن محطات الشبكة رصدت شهب هذه الزخة في عدة سنوات سابقة خلال الفترة من 2012 إلى 2023م، ولم يتم ملاحظتها سابقا بسبب انخفاض عدد الشهب التابع للزخة مما قد يجعلها تبدو وكأنها شهب فرادى غير تابعة لأي زخة شهب.
ومن الجدير بالذكر أن المذنب المسبب لهذه الزخة ما زال مجهولا، وهذه الزخة تفتح المجال للبحث عن المذنب المسبب لها، والذي قد لا كون مكتشفا أصلا، وبعد تحليل العناصر المدارية للشهب الموثقة لهذه الزخة، تبين أن مدار المذنب والحبيبات الغبارية المسببة للشهب شديد البيضاوية ويقارب المدار المفتوح، وتبين أن المذنب عندما يقترب من الشمس يكون بالقرب من الأرض، في حين أنه عندما يبتعد عنها فإنه يصل إلى ما بعد مدار كوكب زحل، ويقدر بأن مدة دوران المذنب حول الشمس تتراوح ما بين 250 إلى 4000 سنة. ويعتقد بأن المذنب يمر بالقرب من الأرض مرة أو مرتين كل ستين سنة، مما يجعل هذا المذنب من فئة المذنبات التي قد تشكل خطرا على الأرض.
وهنا تكمن أهمية مثل هذه الأرصاد التي تعطي معلومات مهمة حول توزيع الحبيبات الغبارية في النظام الشمسي، والتي بدورها تقدم معلومات حول المذنبات المسببة لها، والتي تسهم باكتشافها وقد تقود لاكتشاف مذنبات تشكل خطرا على الأرض، ومعرفة ذلك في وقت مبكر قد يكون له نتائج ملموسة في تقليل الأضرار المحتملة تبعا لحجم ومسار المذنب.
وقد قام فريق من الباحثين ومن ضمنهم أعضاء في شبكة الإمارات لرصد الشهب ومركز الفلك الدولي بكتابة ورقة بحثية حول نتائج هذا الاكتشاف وتم نشره في إحدى المواقع العلمية المخصصة لرصد الشهب، ويمكن قراءة التفاصيل كاملة على رابط المقال المبين تاليا:
https://www.emeteornews.net/2024/05/23/51-sagittids-meteor-shower-confirmed-by-cams/
يشار إلى أنّ شبكة الإمارات لرصد الشهب والنيازك هي جزء من برنامج دولي برعاية وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" الذي تشارك فيه 7 شبكات أخرى في الولايات المتحدة وواحدة في كلّ من أوروبا وأستراليا والبرازيل وتشيلي وناميبيا ونيوزلندا وجنوب أفريقيا وتركيا، وقد ساهمت منذ إنشائها في العديد من الاكتشافات التي أعلنها الاتحاد الفلكي الدولي، وشاركت في العديد من الأبحاث التي نشرت في المجلات العلمية المحكّمة، وتحظى الشبكة بدعم مستمرّ من دولة الإمارات، مما يبقيها بمستوى عال من الدقّة والرصانة.
المهندس محمد شوكت عودة
مدير مركز الفلك الدولي
الصورة رقم (1): صورة تبين الشهب التي تم رصدها من قبل محطات شبكة CAMS خلال الفترة من 14 إلى 18 مايو منذ العام 2010 وحتى العام 2023، وتوضح مواقع الشهب في السماء بحسب خطوط الطول والعرض، ومنها تتضح زخة الشهب الجديدة، والمبينة شهبها داخل الدائرة الحمراء.
الصورة رقم (2): صورة تبين الشهب التي تم رصدها من قبل محطات شبكة CAMS خلال الفترة من 14 إلى 17 مايو 2024م، وتوضح مواقع الشهب في السماء بحسب خطوط الطول والعرض، ومنها تتضح زخة الشهب الجديدة، والمبينة شهبها داخل الدائرة الحمراء.